للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولو سمَّعَه أَبُوه لصارَ مسندَ الدُّنيا، فإنّه أدركَ إجازة القاضي أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الأنصاري، وأبي القاسم ابن السَّمرْقَنْديّ، وأدركُ السّماع من أصحاب أَبِي جعْفَر بْن المُسْلِمَة، وابن هَزَارْمَرْد الصّريفينيّ. ولكن ذهبَ تعميرُه ضَياعًا.

وقد صَحِبَ الشَّيْخ عبد القادر الجيليّ، وذكر أنّه سَمِعَ منه.

ومات فِي رمضان- رحمه اللَّه-.

٤١٣- عَبْد الواحدِ بْن إِبْرَاهِيم [١] بْن الْحَسَن بْن نصر اللَّه بْن عَبْد الواحد.

أَبُو منصور. ابن الحصين، الشَّيْبانيّ، البغداديّ، ثم المَوْصِليّ.

وُلِد بالموصل فِي سنة إحدى وستّين وخمسمائة.

وسَمِعَ حضورا من أَبِي الفضلِ خطيبِ المَوْصِل.

وحدَّث ببغداد.

وهو من بيتِ رئاسةٍ وفضيلةٍ. وكان أديبا، كاتبا، بديعَ الخطِّ، مليحَ الشِّعْر.

كتَب الكثير بخطِّه. ويعرف بابنِ الفقيه.

رَوَى عَنْهُ ابن النجّار [٢] .

٤١٤- عَبْد الواحد بن بركات [٣] بن إبراهيم الخشوعيّ.


[١] انظر عن (عبد الواحد بن إبراهيم) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١/ ١٨٨- ١٩٠ رقم ٩٥، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٠٨ رقم ٢٨٧٤، والحوادث الجامعة ٦٣، ٦٤، وتلخيص مجمع الآداب ج ٤ ق ٣/ ٢٢٣ رقم ٢١٨٩، وعقود الجمان لابن الشعار ٤/ ورقة ١٥٧- ١٦٤، وفوات الوفيات ٢/ ٤١٣، ٤١٤، والوافي بالوفيات ١٨/ ٢٤٧، ٢٤٨ رقم ٢٢٢، ونثر الجمان للفيومي ٢/ ورقة ١٠٥، ١٠٦، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة ٣٧، والعسجد المسبوك ٢/ ٤٨٦- ٤٨٨.
[٢] وقال: اشتغل بالأدب وقال الشعر الحسن، المليح المعاني الجيد المباني، وكتب خطا مليحا، وقدم بغداد وسكن المحوّل، كتبت عنه شيئا من نظم، ووجدنا سماعه في جزء من ابن الطوسي فقرأناه عليه، وذكر لنا أنه سمع منه، وكانت له أصول ضاعت، وكان غزير الفضل، أديبا بليغا، ظريف النظم والنثر. (ذيل تاريخ بغداد ١/ ١٨٨) وفيه شعر.
[٣] انظر عن (عبد الواحد بن بركات) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٠٠ رقم ٢٨٥٢.