كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة سبع وثلاثين وستمائة - [حرف الألف] - ج: 46 - ص: 320

وتُوُفّي فِي شوَّال وله سبعٌ وستّون سنة- رحمه اللَّه-.

وكان أَبُوه زكيُّ الدّين أبو عَمْرو فقيها، فاضلا.

وقد سَمِعَ الرُّكنُ أيضا بالقاهرة من البُوصيريّ، والأرتاحيّ. وسَكَنَ بجبلِ قاسِيُون مدّة.

قَالَ ابن الحاجب: وكان عنده تقشُّفٌ زائد.

٤٥٧- إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد [١] بن إِبْرَاهِيم.

أَبُو إِسْحَاق، البَطَلْيَوْسيُّ، المعروف بالأعْلَم، النحويُّ، نزيلُ إشبِيليَةَ.

روى عن أبيه، وأبي الحسن بن سُلَيْمَان المُقرئ واختَصَّ بِهِ، وعن أَبِي عبد الله بن زرقون، وأبي محمد بن عُبَيْد اللَّه.

وأقرأ القرآن والنَّحْو. وله شروحُ في «الإيضاح» ، و «الجمل» ، و «الأمالي» .

قال الأبّار: توفّي سنة سبعٍ وثلاثين أو نحوها. ولم يكن بالضابط.

٤٥٨- أرْتَق [٢] ، ناصر الدّين.

صاحبُ مارِدِين.

تُوُفّي فِي هذه السنة.

وأخُته هِيَ زوجةُ الملكِ المعظَّم التي بَنَتِ المدرسةَ عند الجسر الأبيض، ولم تُدفن بها، لأنَّها رجعت بعد موتِ المعظّم إلى ماردين.

مات أرتَق بمارِدِين، خَنَقه ابنُه وهو سكران.

وقد مَرَّ فِي العام الماضي، فتحرّر السنة.

---

[١] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٢/ ١٧٠.
[٢] انظر عن (أرتق) في: مرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٧٣٠، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ١٦٦، ١٦٧، والحوادث الجامعة ١١٥، والعبر ٥/ ١٤٨، ١٤٩، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ١٦٩، والوافي بالوفيات ٨/ ٣٣٦ رقم ٣٧٦٣، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٤٦ رقم ٣٢، والعسجد المسبوك و ٢/ ٤٨٥، ٤٨٦، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣١٤ و ٣١٥، وتاريخ الأزمنة للدويهي ٢٢٠، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ١/ ٣٢٢، وشذرات الذهب ٥/ ١٨٠، وقد تقدّم في السنة السابقة برقم (٣٩٤) .