للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علوم، وحازَ قَصَبَ السَّبقِ. سَمِعَ من مَسْعُود ابن النّادر، وابن كُلَيب. وكان مُتواضعًا، صَدوقًا، خارقَ الذكاءِ [١] .

٤٦٦- الْحَسَن بن سَيْفِ [٢] بن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الفتح بن مُكَثِّر [٣] بنِ يَعْلَى بن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد.

أَبُو عَليّ، المُنْذريُّ، الأندلُسيُّ الأصلِ، الْمَصْريّ، الوَرَّاقُ، المُقرئ.

قرأ القراءات عَلَى أَبِي الْجُيوشِ عساكرِ بن عَلِيّ، وسَمِعَ منه، وبمكةَ من عُمر الميانشي.


[ () ] بالوفيات ١٢/ ٢٧٣ «اللامغاني» بلام ألف.
[١] من الجدير بالذكر أن ترجمة (الحسن بن معالي) وردت في (معجم الأدباء لياقوت ٩/ ١٩٨، ١٩٩) مع أن ياقوت توفي سنة ٦٢٦ هـ. وهذا توفي بعده بأحد عشر عاما. مما يدلّ على أن أحد النسّاخة للمعجم أضاف الترجمة، والأرجح أنه نقلها عن «ابن النجار» ، وهي، بعد ذكر اسمه: «ولد سنة ثمان وستين وخمسمائة، وهو أحد أئمة العربية في العصر، سمع من أبي الفرج بن كليب وغيره، وقرأ العربية على أبي البقاء العكبريّ، واللغة على أبي محمد بن المأمون، وقرأ الكلام والحكمة على الإمام نصير الدين الطوسي، وانتهت إليه الرئاسة في هذه الفنون وفي علم النحو، وأخذ فقه الحنفية عن أبي المحاسن يوسف بن إسماعيل الدامغانيّ (كذا) الحنفي، ثم انتقل إلى مذهب الإمام الشافعيّ، وكان ذا فهم ثاقب وذكاء وحرص على العلم، وكان كثير المحفوظ، وكتب الكثير بخطه، ذا وقار مع التواضع ولين الجانب، لقيته ببغداد سنة سبع وثلاثين وستمائة وكان آخر العهد به» .
ونقل الصفدي، والسيوطي قريبا من هذه الترجمة، ولكن السيوطي قال: «قال ابن النجار والقفطي» .
ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لم أجد لصاحب الترجمة ذاكرا في كتاب «إنباه الرواة» للقفطي.
وقال الصفدي: ومن شعره، وقد أمره بعض أصدقائه بطلاق امرأته لما كبرت:
وقائل لي وقد شابت ذوائبها ... وأصبحت وهي مثل العود في النحف
لم لا تجدّ حبال الوصل من نصف ... شمطاء من غير ما حسن ولا ترف
فقلت: هيهات أن أسلو مودّتها ... يوما ولو أشرفت نفسي على التلف
وأن أخون عجوزا غير خائنة ... مقيمة لي على الإتلاف والسّرف
يكون منّي قبيحا أن أواصلها ... جنّي وأهجرها في حالة الحشف
(الوافي بالوفيات ١٢/ ٢٧٤) و (الحوادث الجامعة ٧٢) .
[٢] انظر عن (الحسن بن سيف) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٣٧، و ٥٣٨ رقم ٢٩٤٣.
[٣] هكذا قيّده المنذري بالحروف.