للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليّ الحدّاد، و «جامع» معمر، وهو جزءان بروايته عن الحدّاد، وغانم البُرْجيّ، قالا: أخبرَنا أبو نعيم. وسمع ببغداد من شُهْدَةَ «اختيار» خَلَف بن هشام، وسَمِعَ من: عبيد الله بن شاتيل، وعبد المغيث بن زُهير، وجماعةٍ.

وهو ابنُ عاتكةَ بنتِ الحافظ أَبِي العلاء.

وتفقَّه ببغداد، وأعادَ بالنظاميَّةِ، ونابَ فِي القضاءِ بالجانب الغربيّ عن أخيه أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بن عَبْد الرشيد.

وكان صالحا، وَرِعًا، دَيِّنًا، زاهدا عَلَى طريقة السلف. وكانَ كثيرَ المحفوظِ. قَدِمَ دمشقَ، وحدَّث بها في سنة إحدى وعشرين وستمائة، ونَزَلَ بالغَزالية بالجامعِ. ثم رَجَعَ إلى بغداد، ووَلِيَ قضاءَ الجانبِ الشرقيِّ، وكانَ محمود الولايةِ.

رَوَى عَنْهُ: عِزُّ الدّين أَحْمَد الفاروثيُّ، وعلاءُ الدّين ابن بَلَبان، وجمالُ الدّين أَبُو بَكْر الشَّريشيّ، والخطيبُ عبدُ الحقِّ بن عَبْد اللَّه بن شمائل، وغيرُهم.

وأجازَ لأبي عليِّ الخلّال، وابنِ الشّيرازيّ، وفاطمة بنت سليمان، والقاضي شهاب الدّين ابن الخَوَييّ.

وتُوُفّي فِي سابع شوَّال.

وفِي هذا العام أجازَ لابنِ سعد، والبجَّديُّ، وبنتِ مؤمن، وستِّ الفقهاءِ بنتِ الواسطيّ.

وممَّن سَمِعَ عَلَيْهِ: إِسْمَاعِيل بنُ الطَّبَّال، وعبد اللَّه بن أَبِي السعادات شَيْخًا المستنصرية.

٤٧٩- عبدُ الرَّحْمَن بن أَبِي السعود [١] مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جعْفَر.

أَبُو القاسم، البصريّ.

ولد سنة سبعين.


[١] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي المسعود) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٣٢ رقم ٢٩٣١.