للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المفاخر سعيدٍ المأمونيّ، وعساكر المُقرئ. وتقَلَّبَ فِي الدّواوين. وكان مشهورا بالأمانَة. تُوُفّي فِي خامس شعبان.

روى عنه المجد ابن الحُلْوانية.

٤٩٥- مُحَمَّد بْن الحَسَن [١] بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم، الأديبُ.

العالمُ، شمسُ الدّين، أبو عبد الله، ابن الكريم، البغداديّ، الكاتبُ، الماسحُ، الحاسبُ، المُحَدِّثُ.

قَالَ مولدي فِي صفر سنة تسع وسبعين. وحفظتُ القرآن عَلَى السراج عَبْد الرَّحْمَن بن البَزَن. وتَفَقَّهْتُ فِي مذهب الشافعيّ عَلَى الزَّيْنِ أَبِي بَكْر الهَمَذَانيّ، ثم فِي الخلاف عَلَى الرَّضيِّ مُحَمَّد بن ياسين. وسَمِعْتُ ببغداد عَلَى جدّي مُحَمَّد بن عَلَى، والحافظِ يوسُفَ بن أَحْمَد الشّيرازيّ- وهو ابنُ عمّ جدّي المذكور- وعلى أبي الفرج ابن الْجَوْزيّ، ويحيى بن بَوْش، وعبدِ المنعم بن كُلَيب. ثم سَمَّى جماعة. واشتغلتُ بالعربية والحساب عَلَى أَبِي البقاء، وسَمِعْتُ عَلَيْهِ مُعظمَ مصنفاتِه. ثم بالحسابِ والمساحة عَلَى والدي أَبِي منصور، والصاحب كمالِ الدّين دَاوُد بن يونُس. وخدمت بالأعمال السّلطانيّة ببغداد إِلَى آخر سنة تسع وستمائة.

ثُمَّ قدمت دمشق، وخَدَمتُ الملكَ المُعظّمَ فِي سنة تسع عشرة فِي المساحة والكشفِ. وَلي من المؤلّفات «أنس المسافر» مجلّد، كتابٌ فِي صناعة الطبيخ، كتابُ «نهج الوضاحة فِي المساحة» ، كتابُ فِي الحساب. وغير ذَلِكَ.

قلتُ: وكَتَبَ الكثيرَ من الأجزاء. وله شعرٌ جَيِّدٌ.

رَوَى عَنْهُ: الشهابُ مُحَمَّد بن مُشَرَّف، والقاضي تقيُّ الدّين سليمان، والبهاء قاسم الطبيب، والمجد ابن الحلوانية، وآخرون.


[١] انظر عن (محمد بن الحسن) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة ٣٣، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٣٨ رقم ٢٩٤٤، وعقود الجمان لابن الشعار (وفيات ٦٣٠ هـ) ، وتلخيص مجمع الآداب ج ٤ ق ٢/ ٩٨٣، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٤٠، والعبر ٥/ ١٥٣، ١٥٤، والعسجد المسبوك ٢/ ٤٩٤، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣١٧، وشذرات الذهب ٥/ ١٨٥، وله ذكر في:
سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٧٠ دون ترجمة.