وقرَأ القرآنَ وجوَّدَهُ فتفقّه عَلَى ابنِ البُوقي، وعلى: المُجيرِ البغداديّ، وأَبِي القاسم بن فَضْلان، وابن الربيع.
وبَرَعَ فِي المذهب، وأعادَ وأفْتى، ودَرَّسَ، ونابَ فِي القضاءِ عن أَبِي صالح الجيليُّ، ثم وَلِيَ بعده قضاءَ القضاةِ فِي سنة أربعٍ وعشرين. ووَلِيَ تدريسَ مذهبِه بالمستنصريّة إحدى وثلاثين. ثم عُزِل من الكل فِي شَعْبان سنةَ ثلاثٍ وثلاثين، ولَزِمَ بيتَه، ونسَكَ، وتعبَّد، ثم وُليَ مشيخةَ رباط المرزُبانية فِي سنة خمسٍ وثلاثين إلى أن مات.
وحدَّث عن عبدِ المنعم بن كُلْيب.
ماتَ فِي الحادي والعشرين من ذي القعدة عن سبعين سنة.
[١] انظر عن (عبد الرحمن بن مقبل) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٩١، ٥٩٢ رقم ٣٠٥٧، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٠٤، ١٠٥ رقم ٧٩، والعبر ٥/ ١٦١، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٥٥٣ رقم ١٢٥٩، ومرآة الجنان ٤/ ١٠١، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥/ ٧١ (٨/ ١٨٧ رقم ١١٧١) ، والوافي بالوفيات ١٨/ ٢٨٥ رقم ٣٣٧، والبداية والنهاية ١٣/ ١٥٨، ١٥٩، والعسجد المسبوك ٢/ ٥٠٥، والعقد المذهب لابن الملقّن، ورقة ١٧٥، وعقد الجمان للعيني ١٨/ ورقة ٢٤٨، وشذرات الذهب ٥/ ٢٠٤ وفيه «نفيل» بدل «مقبل» وهو تصحيف، وتاريخ علماء المستنصرية ١/ ٢١٠- ٢١٢.