كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة أربعين وستمائة - [حرف العين] - ج: 46 - ص: 444

صاحب المغربِ وأميرُ المؤمنين بِهِ، الملقَّبُ بالرَّشيدِ، ابنُ المأمون.

ولِيَ الأمرَ سنة ثلاثين بعد أَبِيهِ. وكانَ أَبُوهُ قد قَطَعَ خطبةَ المهدي ابن تومرت، فأعادَ ذكرَها الرشيدُ، واستمالَ بها قلوبَ جماعةٍ. وبَقيَ إلى أن تُوُفّي غَريقًا فِي صِهْريج بستانٍ لَهُ بمَرَّاكِش وكَتَمُوا موتَه شهرا. ووَلِيَ بعده أخوه السعيدُ عَلِيّ بنُ إدريس، فقيل: إنه صُنعَ لَهُ مركبُ فِي قصرِه، فكان ينزِلُ فِيهِ هُوَ وإماؤه، فقَدِمْنَ بالمركب فانقلبَ بِهِنَّ، فغَرِقوا.

٦٧٧- عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم البغداديّ البُزُوري.

شيخُ صالح، مُعتبر، كثير البرِّ والصَّدَقَة والمُروءةِ، راغبٌ فِي الخيرات، لَهُ حَجَّاتٌ عديدة. وفُوِّضَ إِلَيْهِ سبيلُ أمير المؤمنين المستنصر باللَّه، فحُمِدَت فِيهِ سيرتُه. ولمّا حضرَهُ الموتُ تصدّق بثلث ماله. أنبأني بذل نسيبه أبو بكر ابن البُزُوريّ وقال: تُوُفّي فِي المحرَّم، وصَلَّى عَلَيْهِ الخَلْقُ العظيم.

٦٧٨- عَلِيّ بن مُحَمَّد [١] بن إلياسَ بن عَبْد الرَّحْمَن.

العَدْلُ، بهاءُ الدّين، أَبُو الحسن، ابن الشّيرجِيِّ، الأَنْصَارِيّ، الدّمشقيّ.

حدَّث عن الخُشُوعي.

وتُوُفّي فِي ربيع الأول.

كتبَ عَنْهُ: الزكيُّ البِرْزاليُّ، والعزّ ابن الحاجب.

وَحَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بن يوسف الذَهبيُّ.

٦٧٩- عَلِيّ بْن محمود [٢] بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أحمد بْن عثمان.

---

[١] انظر عن (علي بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٩٩٣ رقم ٣٠٧٥.
[٢] انظر عن (علي بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٦٠٩، ٦١٠ رقم ٣١٠٢، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ٩٧، ٩٨، وتلخيص مجمع الآداب ج ٤ ق ١/ ٦٠٦ رقم ٨٨٣، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٠٠ رقم ٢١١٦ وفيه: «علم الله بن علي» ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٤٢، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٦٦، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٨٢، ٨٣، رقم ٦١، والعبر ٥/ ١٦٦، والمشتبه ١/ ١٣١، والوافي بالوفيات ٢٢/ ١٨٢ رقم ١٢٧، وذيل التقييد ٢/ ٢٢٢ رقم ١٤٨٢، وتبصير المنتبه ٣٨٠، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣٤٦، وشذرات الذهب ٥/ ٢٠٨.