للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو مُحَمَّد المنذريّ [١] : كَانَ ثقة حافظا صالحا، لَهُ جُموع حَسَنة لم يُتِمّها.

وقال العزّ عُمَر بْن الحاجب: إمام صَدُوق، ثَبت، واسع الرّواية، سخيّ النّفس، مَعَ القلّة. سافر الكثير وكتب وأفاد. وكان يرجع إلى فقهٍ وورع.

ولي مشيخة دار الحديث بمنبج، ثمّ تركها وسكن حلب، وولي مشيخة دار الحديث الّتي لابن شدّاد.

سَأَلت الضّياء عَنْهُ فَقَالَ: إمام حافظ ثقة حَسَن الصُّحْبة، لَهُ معرفة بالفِقْه.

قَالَ العزّ: قرأ القرآن عَلَى والده وعلى الشّيخ عَوض الصِرَّيفينيّ. وتفقَّه عَلَى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد البوازيجيّ. وقرأ الأدب عَلَى هبة اللَّه بْن عُمَر الدُّوريّ.

قلت: وقدِم دمشق أخيرا، وروى بِهَا. ومات فِي سادس عشر جُمادى الأولى ودُفن بسفح قاسيون. وتخاريجُه وتَوَاليفُه تدلّ عَلَى حِفْظه ومعرفته.

٨- أسعد بْن القاضي أَبِي نصر مُحَمَّد [٢] بْن هِبَة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الشّيرازيّ.

الأجلّ، أَبُو الفتح الدّمشقيّ، الشّافعيّ.

هُوَ أصغر من أخيه تاج الدّين أَحْمَد.

سَمِعَ من: عَبْد الرَّحْمَن بْن علي الخرقيّ، والتّاج مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المسعوديّ، ويوسف بْن معالي، والخُشُوعيّ، وجماعة.

روى عَنْهُ: الحافظ عَبْد العظيم، وأخوه أَبُو الفضل بْن الشّيرازيّ.

وأجاز للطّلبة. وبالإجازة: أَبُو المعالي بْن البالِسيّ، وغيره.

وَتُوُفّي فِي ذي القعدة، رحمه الله تعالى.


[١] لم يذكر المنذري ترجمة للصريفيني في كتابه. والّذي ذكره هو الحسيني في الصلة. وقد ذكر المؤلّف- رحمه الله- هذه العبارة في: تذكرة الحفاظ، وسير أعلام النبلاء، ونقلها السيوطي في طبقات الحفّاظ. ونبّه إلى ذلك ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢٢٩.
[٢] انظر عن (أسعد بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٦٣١ رقم ٣١٣٩، وصلة التكملة للحسيني، ورقة ٩.