للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يُؤثِر الخُمُول، وكان كثير الحكايات، ويتشدَّد فِي إعارة كُتُبه. وقد عمل التّجارة إلى مصر والرّوم والشّام سِنين. ثُمَّ تَجَرَ ابنُ امرأته إلى المغرب وذهب مالُه وبقي لَهُ دُوَيْرات فيها كِراء.

وإجازته متيسّرة لجماعةٍ منهم البُحَيريّ، وبنت الواسطيّ، وابن العماد الكاتب [١] .

٢٩- عَبْد الملك بْن عَبْد الحق [٢] بْن عَبْد الوهّاب بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ.

مجد الدّين أبو الوفاء ابن الحنبليّ، الأَنْصَارِيّ، العباديّ، السّعديّ، الشّيرازيّ الأصل، الدّمشقيّ. ابن عمّ النّاصح ابن الحنبليّ.

ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ورحل إلى الإسكندريّة، وسمع من السِّلَفيّ «الأربعين» .

وسمع بمكّة من المبارك بْن الطّبّاخ، وبدمشق من أَبِي الْحُسَيْن بْن الموازينيّ.

وأمَّ بمسجد الرّيّاحين مدّة.

روى عَنْهُ: الزّكيّ البِرْزاليّ فِي حياته، والمجد ابن الحُلْوانيّة، والبدر بْن الخلّال، والشّهاب بْن مشرّف، وعبد الرحمن بن الأسفرائينيّ، وجماعة سواهم.


[١] وقال ابن الجزري: كان شجاعا محترما عند الإمام الناصر والمستنصر، وفي واسط، وحج بالناس مرات. وكان قد عانده الوزير مؤيَّد الدين القُمّي، ففارق الركب العراقي وقصد صاحب مصر الملك الكامل فأكرمه، فلما عزل القمّي عاد إلى العراق، فأكرم مورده، وحج بالناس.
[٢] انظر عن (عبد الملك بن عبد الحق) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٦٢٢، ٦٢٣ رقم ٣١٢٤، وصلة التكملة للحسيني، ورقة ٥، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٤٣، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٦٦، والعبر ٥/ ١٦٩، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٩٤ رقم ٧٠، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٣٥، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٢٢٦، ٢٢٧ رقم ٣٣٢، ومختصره ٧٠، والمنهج الأحمد ٣٧٨، والمقصد الأرشد، رقم ٦٤٤، والدرّ المنضّد ١/ ٣٧٩، ٣٨٠ رقم ١٠٤٨، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣٤٩، وشذرات الذهب ٥/ ٢١٢.