لم ألق مستكبرا إلّا تحوّل لي ... عند اللقاء له الكبر الّذي فيه ولا حلالي لي من الدنيا ولذّتها ... إلّا مقابلتي للتيه بالتي وولي مشيخة الخوانك بعد أخيه صدر الدين، وكانت وفاته في سادس عشر صفر، وصلّي عليه بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية عند المنيبع ... ونقلت من خط ولده سعد الدين قال: ولد والدي تاج الدين يوم الأحد رابع عشر شوال سنة ٥٧٢ وكان مفنّنا في العلوم، عارفا بالأصلين والفروع والترسّل والتواريخ والهندسة والطب، وسمع الحديث الكثير، وله مقاطيع شعر جيدة، وصنّف الكتب، منها «المؤنس» في أصول الأشياء، ثماني مجلّدات، وكتاب «السياسة الملوكية للكامل صاحب مصر» ، و «المسالك والممالك» ، و «عطف الذيل في التاريخ» ، وله «أمالي» وتواريخ كثيرة. (ذيل مرآة الزمان) ووقع في المطبوع من الكتاب أن الجويني سافر إلى المغرب في سنة ٥٧٣ (!) والصحيح سنة ٥٩٣ هـ.