للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَن أبيه: أن عِمْران قضى عَلَى رَجُل بقضية، فَقَالَ: واللَّه لقد قضيت عَلَيّ بجور، وَمَا ألْوَتَ، قَالَ: وكيف ذلك؟ قَالَ: شهد عَلِيّ بزور، قَالَ: مَا قضيت عليك، فهو في مالي، وو الله لَا أجلس مجلسي هَذَا أبدًا [١] .

وكان نقش خاتم عمران تمثال رجل، متقلدا لسيف.

شُعْبَةُ: ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مِطْرَفِ خَزٍّ، لَمْ نَرَهُ عَلَيْهِ قَبْلَ وَلَا بَعْدَ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ» [٢] .

وَقَالَ محمد بن سيرين: سَقَى بطنُ عِمْران بن حُصَين ثلاثين سَنَة، كل ذلك يُعرض عَلَيْهِ الكي فيأبى، حَتَّى كَانَ قبل موته بسنتين، فاكتوى. رواه يزيد، عَن إِبْرَاهِيم، عَنْهُ [٣] .

وَقَالَ عمْران بْنُ حُدَير، عَن أَبِي مِجْلَز قَالَ: كَانَ عِمْران ينهى عَن الكيّ فابتُلي، فاكتوى، فكان يعجّ [٤] .

وَقَالَ حُمَيد بن هلال، عَن مطرف: قَالَ لي عِمْران: لَمَّا اكتويت انقطع عني التسليم، قلت: أمن قِبَل رأسك كَانَ يأتيك التسليم؟ قَالَ: نعم، قلت:

سيعود، فلما كَانَ بَعْدَ ذلك قَالَ: أشعرت أن التسليم عاد إِلَى، ثُمَّ لَمْ يلبث إِلَّا يسيرًا حَتَّى مات [٥] .

ابن عُلَيّة، عَن سلمة بن علقمة، عَن الْحَسَن: أن عِمْران بن حُصَين


[١] طبقات ابن سعد ٤/ ٢٨٧.
[٢] أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٤٣٨، وابن سعد في الطبقات ٤/ ٢٩١ و ٣١١، والترمذي (٢٨١٩) .
[٣] طبقات ابن سعد ٤/ ٢٨٨.
[٤] في طبقات ابن سعد ٤/ ٢٨٩: «ولقد اكتويت كيّة بنار، ما أبرأت من ألم، ولا شفت من سقم» .
[٥] طبقات ابن سعد ٤/ ٢٨٩.