للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنّما الرّأيُ والقياس ظَلامٌ ... والأحاديثُ للورى أنوارُ

كُنْ بما قد علِمتَهُ عاملا ... فالعِلْم دَوحٌ منهنّ تُجنى [١] الثَمارُ

وإذا كنتَ عالما [٢] وعليما ... بالأحاديث لن تمسَّكَ النارُ [٣]

وقد كتب أمين الدّين ابن حمّود لعزّ الدّين أَيْبَك صاحب صَرْخَد ووَزَرَ لَهُ، وكان ديّنا كامل الأدوات [٤] .

تُوُفّي فِي الرّابع والعشرين من رجب.

٢٠٩- عَبْد الملك بْن عَبْد الوهّاب بْن زين الأُمَناء بْن عساكر.

أَبُو الوفاء.

من علماء المحدّثين وفُضَلائهم. كتب وأجاد وخرَّج.

وقرأ عَلَى الشّيوخ. ولو عاش لتعيّن.

مات فِي المحرَّم وله اثنتان وثلاثون سنة.


[١] في الوافي ١٩/ ١٣٨ «تجبى» .
[٢] في الوافي ١٩/ ١٣٨: «عاملا» .
[٣] في الوافي ١٩/ ١٣٨: «نار» .
[٤] ومن شعره:
رشقت فؤادي عن قسيّ حواجب ... يفعلن فيه وفي غير الواجب
فكأنّ حاجبها الأزجّ وقد بدا ... نون أجادته صناعة كاتب
وأنشد في غلام راكب أشهب:
ولابس حلّة الجمال ... يميس في حلية الدلال
أغنت عن القوس حاجباه ... ومعسّلتاه عن النبال
وافترس الناس منه ... وبه ينظر عن مقلتي غزال
مرّ على أشهب فقلنا ... تبارك الله ذو الجلال
من أنبت الغصن في كثيب ... وسخّر الصبح للهلال
(التذكرة ٩٦، ٩٧) .
وقال سبط ابن الجوزي: وأنشدني لما نزل الفرنج على الطور في سنة ٦١٤:
قل للخليفة لا زالت عساكره ... لها إلى النصر إصدار وإيراد
إن الفرنج بحصن الطور قد نزلوا ... لا تغفلنّ فإنّ الطور بغداد
(ذيل مرآة الزمان) وله شعر كثير في: قلائد الجمان لابن الشعار الموصلي، والوافي بالوفيات، وفوات الوفيات، وغيره.