[٢] وقال ياقوت الحموي: كان مبدؤه الاشتغال بالفقه على مذهب مالك بمصر، ثم انتقل إلى مذهب الشافعيّ، وسكن بمسجد بالقرافة يؤمّ فيه مدّة طويلة، فلما وصل الشيخ أبو القاسم الشاطبي إلى تلك الديار واشتهر أمره لازمه مدّة وقرأ عليه القرآن بالروايات، وتلقّن منه قصيدته المشهورة في القراءات، وكان يعلّم أولاد الأمير ابن موسك، وانتقل معه إلى دمشق، واشتهر بها بعلم القرآن، وعاود قراءة القرآن على تاج الدين أبي اليمن الكندي ولازمه، وقرأ عليه جملة وافرة من سماعاته في الأدب وغيره، وصار له حلقة بالجامع بدمشق، وتردّد إليه الناس للتأدّب وشرع في التصنيف،.. وكتبت هذه الترجمة في سنة تسع عشرة وستمائة وهو بدمشق كهل يحيا. (معجم الأدباء) .