للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَانَ آخر من خرج من لحْد النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ. قاله ابن عباس.

وَلَمَّا ولي عَلِيّ الخلافة استعمل قُثَمًا عَلَى مكة، فلم يزل عليها حَتَّى استشهد عليّ. قاله خَلِيفَة [١] .

وَقَالَ الزبير بن بكار: استعمله عَلِيّ عَلَى المدينة، ثُمَّ إن قُثَمًا سَارَ أيام مُعَاوِيَة مع سَعِيد بن عُثْمَان إِلَى سمرقند، فاستشهد بِهَا [٢] .

قَالَ ابن سعد [٣] : غزا قُثَم خُراسان، وعليها سَعِيد بن عُثْمَان بن عفان، فَقَالَ لَهُ: أضرِبُ لك بألف سهم؟ فَقَالَ: لَا بل خمّس، ثُمَّ اعطِ النَّاس حقوقهم، ثُمَّ اعطني بَعْدَ مَا شئتَ. وَكَانَ قُثَم ورعًا فاضلًا.

كان يشبّه بالنبيّ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وله صُحْبة ورواية، وَلَمْ يُعقب.

قُطْبة بن مالك [٤]- م ت ن ق- الثعلبي الذبياني.

صحابي معروف، نَزَلَ الْكُوفَة، وله رواية.

وعنه: ابن أخيه زياد بن علاقة.


[ () ] عبادة، أخبرنا ابن جريج، أخبرني جعفر بن خالد بن سارة المخزومي، أن أباه أخبره أن عبد الله بن جعفر قال: لو رأيتني وقثما، وعبد الله بن عباس نلعب، إذ مرّ بنا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على دابّته، فقال: «ارفعوا هذا إليّ» فحملني أمامه. وقال لقثم: «ارفعوا هذا إليّ» ، فحمله وراءه.
[١] تاريخ خليفة ٢٠١.
[٢] فتوح البلدان ٥٠٩.
[٣] الطبقات الكبرى ٧/ ٣٦٧.
[٤] انظر عن (قطبة بن مالك) في:
طبقات ابن سعد ٦/ ٣٦، والتاريخ الكبير ٧/ ١٩٠، ١٩١ رقم ٨٤٨، وطبقات خليفة ٤٨ و ١٣٠، والجرح والتعديل ١٤١ رقم ٧٨٧، ومسند أحمد ٤/ ٣٢٢، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٠ رقم ٢٣٠، والمعرفة والتاريخ ٢/ ٦١٩ و ٧٦٧، ومشاهير علماء الأمصار ٤٧ رقم ٣٠٢، والمعجم الكبير ١٩/ ١٧- ١٩، وأسد الغابة ٤/ ٢٠٦، ٢٠٧، والاستيعاب ٣/ ٢٥٧، وتحفة الأشراف ٩/ ٢٨٣، ٢٨٤ رقم ٤٥١، وتهذيب الكمال ٢/ ١١٣٠، والكاشف ٢/ ٣٤٥ رقم ٤٦٥٣، والإصابة ٣/ ٢٣٨ رقم ٧١٢٢، وتهذيب التهذيب ٨/ ٣٧٩، ٣٨٠ رقم ٦٧٣، وتقريب التهذيب ٢/ ١٢٦ رقم ١١٧.