وكان فقيها فاضلا. ولد بعد السّتّين وخمسمائة.
وَتُوُفّي بمكّة فِي رابع عشر جمادى الأولى، وقد جاور مدّة سنتين، وسمع منه المكّيّون.
٣٩٤- مظفَّر بْن عَبْد اللَّه بْن الشَّرَف.
أَبُو المنصور القَيْسيّ، المحليّ، الأديب المعروف بابن قديم.
كَانَ من كبار الأُدباء المصريّين.
تُوُفّي فِي ذي القعدة، وعاش ستّا وخمسين سنة.
٣٩٥- مُكَرَّم بْن أَبِي الحَسَن [١] رضوان بْن أَحْمَد بْن أَبِي القاسم.
الرّئيس جلالُ الدّين أَبُو المُعِزّ الأنصاريّ، الرُّوَيْفعيّ، من وُلِدَ رُوَيْفع بْن ثابت صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد ساق نَسَبَه الشّريفَ عزُّ الدّين، وقال: وُلِدَ بالقاهرة فِي صفر سنة اثنتين وثمانين.
وسمع من: أَبِي الْجُود اللَّخْميّ، وعليّ بْن نصر بْن العطّار، وَعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُجلي، وَأَبِي الْحَسَن بْن المفضَّل الحافظ، وطائفة.
وأجاز لَهُ خلق كثير. وخرَّج لَهُ المحدّث أَبُو بَكْر بْن مسد مشيخة بالسّماع والإجازة.
وكان أحد المشايخ المشهورين بالأدب والفضل والتّقدُّم وكثرة المحفوظات. وتقدَّم عند الدّولة.
قلت: وكان ذا حَظْوةٍ وحِشْمة. وهو والد الرّئيس المُسْند جمال الدّين مُحَمَّد.
وممّن أجاز لَهُ: البُوصِيريّ، والخُشُوعيّ، وَأَبُو جَعْفَر الصَّيْدلانيّ.
روى عَنْهُ: ابنه، وشيخنا الدّمياطيّ، وقال فِيهِ: هُوَ جمال الدّين ابن المغربيّ الإفريقيّ.
[١] انظر عن (مكرّم بن أبي الحسن) في: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٥٠ دون ترجمة.