للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٠٠- يعقوب بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عيسى بْن درباس [١] .

الأمير الكبير، شَرَفُ الدّين أَبُو يوسف الهَذَبَانيّ، الكُرديّ، الإربليّ، ثُمَّ المَوْصِليّ، من أمراء الدّيار المصريّة.

وُلِدَ فِي حدود سنة ثلاث وستّين وخمسمائة بالعِماديّة.

وسمع بالمَوْصِل من: يحيى الثّقفيّ، ومنصور بْن أَبِي الْحَسَن الطَّبَريّ، وَعَبْد الوهّاب بْن أَبِي حبّة، وإسماعيل بْن عُبَيْد.

وقيل إنّه سَمِعَ من أَبِي الفضل خطيب الموصل.

وذكره التّقيّ عَبْد فَقَالَ: قرأ عَلَى أَبِي السّعادات ابن الأثير أكثر مصنّفاته، وحدَّث بِهَا.

قلت: وقدِم دمشقَ وهو ابن عشرين سنة، فسمع من القاسم بْن عساكر، وبمصر من الأثير بْن بنان. وحدّث بدمشق، والقاهرة.

ووُليّ شدّ الدّواوين بدمشق. وكان بيته مأوى الفُضَلاء، وعنده أدب وفضيلة، وفِقْه، وفرائض.

روى عَن منصور الطّبريّ «مُسْنَد أَبِي يَعْلَى» .

روى عَنْهُ: الحافظ أَبُو مُحَمَّد الدّمياطيّ، والعماد عَبْد اللَّه بْن حسّان خطيب المُصَلَّى، وناصر الدّين أَحْمَد بْن الماكسانيّ.

وروى عَنْهُ بمصر «مُسْنَد أَبِي يَعْلى» شيخٌ ما أظنّه تُوُفّي بعد الآن.

تُوُفّي فِي ثامن عشر ربيع الأوّل بمصر، وقد سَمِعَ منه الصّدر القُونُويّ «جامع الأصول» ورواه. قرأه عليه القطب الشّيرازيّ.


[١] انظر عن (يعقوب بن محمد) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة ٤٥، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٣١، ٢٣٢ رقم ١٥١، والعبر ٥/ ١٨٧، ١٨٨، والعسجد المسبوك ٢/ ٥٥٨، وذيل التقييد للفاسي ٢/ ٣١٣، ٣١٤ رقم ١٧٠٢، وحسن المحاضرة ١/ ٣٧٧ رقم ٦٧، ومفتاح السعادة ١/ ٢٠٤، وشذرات الذهب ٥/ ٢٢٣.