للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي عَلِيّ السّيّديّ [١] ، الأصبهانيّ، ثُمَّ البغداديّ الحاجب.

وُلِدَ فِي ذي القعدة سنة أربع أو ثمان وستّين وخمسمائة عَلَى قَوْلين لَهُ.

وسمّعه أَبُوه من: أَبِي الْحَسَن عَبْد الحقّ اليوسُفيّ، وَأَبِي العلاء مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عقيل، وتَجَنّي الوهْبانيّة، ونصر اللَّه القزّاز، ومسعود بْن النّادر، وخلق.

وروى الكثير، وطال عُمرُه.

روى عَنْهُ: ابن النّجّار، والمُحِبّ عَبْد اللَّه المَقْدِسيّ، وجمالُ الدّين أَبُو بَكْر الشَّرِيشيّ، وَأَبُو جَعْفَر بْن المُقيِّر، وطائفة.

وَتُوُفّي فِي هذه السّنة. كذا ذكره الشّريفُ ولم يُعيِّن الشَّهْرَ.

أجاز لسعد الدّين، والنّجديّ، وعليّ بن السّكاكريّ، و [ستّ الفقهاء] [٢] بِنْت الواسطيّ، وبنت مؤمن، وخطبا ابْنَة البالِسيّ، وابن العماد الكاتب.

قَالَ ابن النّجار: سمّعه جدّه الكثير، ورأيت كتبه مكشوطا أماكن لأبيه، وقد جعل عِوَضها اسْمَه. ولَعَمْري لقد خلط عَلَى نفسه، وهو حريص عَلَى الرّواية مكتسب بِهَا وليس لَهُ فَهْم.

قلت: تفرَّدَتْ بِنْتُ الكمال بإجازته. وقد ذمّه المُحِبّ، وذكر أَنَّهُ خوّفه من اللَّه فِي ادّعاء إجازةٍ فيها ابن الخشّاب وغيره، وإنّما هِيَ لأخٍ لَهُ اسمُه باسمه مات صغيرا، فادّعاها أَبُو جَعْفَر. وكان أخوه الَّذِي مات يُكنَى أَبَا جَعْفَر أيضا.

ويؤيد ذَلِكَ أَنَّهُ سَمِعَ بعضَ جزء «الطّبّ» للجلال، عَلَى عَبْد الحقّ فِي محرَّم سنة سبعين حضورا وله سنتان.


[٢٧٧،) ] وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقة ٥٨، ٥٩، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٤٨، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٧٠، والعبر ٥/ ١٩٤، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٦٦- ٢٦٨ رقم ١٧٦، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ١/ ٧٦ رقم ١٤٣، ولسان الميزان لابن حجر ٥/ ٢٦٤ رقم ٩٠٨، وشذرات الذهب ٥/ ٢٨٣.
[١] تصحّفت هذه النسبة في لسان الميزان إلى: «السندي» بالنون.
[٢] في الأصل: «ونفها» . والمثبت عن: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٦٧.