نجمُ الدّين البَهْنَسيّ والشّجاعُ ابنُ بَوْش. والتّقية الكاتب ونهب خيم الميمنة جميعها. ثُمَّ تراجع المسلمون وأوقعوا بالفِرَنج، فقُتِل منهم ألف وستّمائة فارس. ثُمَّ ضربت الفرنج خِيَمَهم فِي هذا البرّ، وشرعوا فِي حفْر خندقٍ عليهم.
قَالَ: ثمّ شلنا فخر الدّين وهو بقميص لا غير. وأمّا داره الّتي أنشأها بالمنصورة ذاتها فِي ذَلِكَ النّهار خربت حتّى يقال كَانَ هنا دار هِيَ بالأمس كانت تصطف عَلَى بابها سناجق سبعين أميرا ينتظرون خروجه، فسبحان من لا يحول ولا يزول.
ثُمَّ حُمِل إلى القاهرة، وكان يوم دفْنه مشهودا، حُمِل عَلَى الأصابع، وعُمِل لَهُ عزاءٌ عظيم. قُتِل رحمه اللَّه يوم رابع ذي القعدة.