للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وممن يروي عَنْهُ فِي هذا الوقت، وهو سنة أربع عشرة، ابن ساعد بمصر، ونحوه بِنْت النّصيبيّ بحماة، وابن أخيها مُحَمَّد بْن أَحْمَد، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العجميّ، وإبراهيم وإسماعيل وَعَبْد الرَّحْمَن بنو صالح بْن العجميّ بحلب، والعفيف إِسْحَاق الآمِديّ، والأمين مُحَمَّد بْن النّحاس بدمشق.

وقد خرّج لنفسه «معجما» سمعتُه من ابن الظّاهريّ، و «عوالي» و «فوائد» كثيرة سمعنا عامّتها. وتفرّد بأشياء كثيرة من حديث أصبهان لخرابها واستيلاء الهَلاك عليها، مَعَ أَنَّهُ ما رحل إليها حتّى مضى من عُمره عُنْفُوانُ الشّبيبة، وصار ابن ستٍّ وثلاثين سنة.

تُوُفّي، رحمه اللَّه تعالى، فِي ليلة عاشر جمادى الآخرة [١] بحلب.

٥٤٣- يونس بْن خليل [٢] بْن قُراجا.

أَبُو مُحَمَّد الدّمشقيّ الأَدَميّ.

أخو الحافظ شمس الدّين يوسف.

وُلِدَ فِي أوّل سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

وسمع مع أخيه من الخُشُوعيّ، وغيره.

ورحل معه إلى مصر متفرّجا، فسمع من: البُوصِيريّ، وإسماعيل بْن ياسين ولزِم صنعته إلى أن تُوُفّي.

روى عنه: الشيخ تاج الدين عبد الرحمن، وأخوه الخطيب شرف الدّين، والبدر ابن الخلّال، وَمُحَمَّد بْن يوسف الذّهبيّ، والحافظ أَبُو مُحَمَّد بْن خَلَف، وَأَبُو المعالي بْن البالِسيّ، وجماعة.

تُوُفّي فِي الخامس والعشرين من المحرَّم بدمشق، وله تسعون سنة إلّا سنة.

وإجازته موجودة لجماعة.


[١] وقع في ديوان الإسلام ٤/ ٣٩٥ أن وفاته سنة ٦٨٤ هـ، وهو خطأ.
[٢] انظر عن (يونس بن خليل) في: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٥٤ في ترجمة أخيه الّذي تقدّم قبله مباشرة.