للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وببغداد مِن: أَبِي منصور سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن الرّزّاز.

وكان إِلَيْهِ المُنْتَهى فِي معرفة اللّسان العربيّ [١] .

صنَّف كتاب «مَجْمَع البحرين» فِي اللُّغة، اثنا عشر مجلَّدًا، وكتاب «العُبابَ الزّاخر» فِي اللُّغة، عشرون مجلّدا ولم يُتمّه، وكتاب «الشّوارد فِي اللّغات» ، وكتاب «الفُحُول» ، وكتاب «الأضداد» ، وكتاب «العَرُوض» ، وكتاب «أسماء العادة» ، وكتاب «أسماء الأسد» ، وكتاب «أسماء الذّئب» ، وكتاب «تعزيز بيتي الحريريّ» ، وكتاب فِي عِلْم الحديث، وسائر هذه التّصانيف لطاف.

قَالَ شيخُنا الدّمياطيّ: وجميعها لي لها نسخ.

وله مِن المصنّفات أيضا، كتاب «مشارق الأنوار فِي الجمع بين الصّحيحين» ، وكتاب «مصباح الدُّجَى [٢] » ، وكتاب «الشّمس المنيرة» ، وكتاب «شرح الْبُخَارِيّ» فِي مجلّد، وكتاب «دَرّ السَّحابة فِي وَفَيَات الصّحابة» ، وكتاب «الضُّعفاء» ، وكتاب «الفرائض» ، وكتاب «تذييل العزيزيّ» ، وكتاب «شرح أبيات المفصّل» ، وغير ذَلِكَ.

قَالَ الدّمياطيّ: وكان شيخا صالحا صدوقا صَمُوتًا عَن فضول الكلام، إماما فِي اللّغة والفِقْه والحديث. قرأتُ عَلَيْهِ يوم الأربعاء، وتُوُفّي ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان. وحضرتُ دفْنه بداره بالحريم الظّاهريّ. ثُمَّ نُقِل، بعد خروجي مِن بغداد، إلى مكّة فدُفِن بها. وكان قد أوصى بذلك، وأعدّ خمسين دينارا لمن يحمله إلى مكّة.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الْحَافِظُ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْفَضَائِلِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ وَغَيْرِهِ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفُتُوحِ النُّهَاوَنْدِيُّ بِمَكَّةَ، أنا أَبُو طَالِبٍ


[١] ومن شعره:
تسربلت سربال القناعة والرّضا ... صبيّا وكانا في الكهولة ديدني
وقد كان ينهاني أني حفّ بالرّضا ... وبالعفو أن أولى يدا من يدي دني
(الجواهر المضية ٢/ ٨٥، العقد الثمين ٤/ ١٧٨، الطبقات السنية، رقم ٧٢٠) .
[٢] في الأصل: «الدجا» .