للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشَّيْخ سعد الدّين [١] أَبُو إِبْرَاهِيم الجوَيْنيّ، الصُّوفيّ.

كَانَ صاحب رياضات، وأحوال. وله كلام فِي التصوُّف عَلَى طريقة أهل الوحدة.

وكان قد حجّ وأقام بقاسيون يتألّه ويتعبّد مدّة فِي زاويةٍ لَهُ ومعه جماعة مِن الصُّوفيّة، ولهم سمْت وجلالة وتعفُّف. فلمّا ضاق بِهِ الحال رجع إلى خُراسان، واجتمع بِهِ جماعةٌ مِن أمراء التّتار، وأسلم عَلَى يده غير واحدٍ منهم. وبنى [٢] بآمُل خانكاه، ورُزِق القَبُولَ التّامّ. ثُمَّ زار قبر جدّهم القُدْوة الكبير مُحَمَّد بْن حَمُّوَيْه الْجُوَيْنيّ بحيرآباذ [٣] مِن أعمال جُوَيْن فأقام عنده أسبوعا وعبر إلى اللَّه تعالى [٤] .

وهو والد شيخنا صدر الدّين إِبْرَاهِيم الَّذِي أسلم عَلَى يده قازان.

وتُوُفّي والده الشَّيْخ معين الدّين أَبُو المفاخر المؤيَّد سنة خمسٍ وستّمائة، رحمه اللَّه تعالى.

٦١٥- مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي [٥] بْن جَعْفَر بْن عَلِيّ.

أَبُو عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ، البَعْلَبَكّيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الحنبليّ، التّاجر.

ولد سنة أربع وثمانين.


[ () ] تاريخ ابن الجزري ٢٣٢، ٢٣٣ (في وفيات سنة ٦٥١ هـ) ، ودرّة الأسلاك لابن حبيب، ورقة ٨، ٩، ومرآة الجنان ٤/ ١٢١، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣١، وشذرات الذهب ٥/ ٢٥١، ٢٥٢.
وله ذكر دون ترجمة في: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٨٤.
[١] في المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٣٢ «سعد الله» .
[٢] في الأصل: «نبا» .
[٣] من نواحي نيسابور. (معجم البلدان ١/ ٣٥٠) .
[٤] الترجمة منقولة عن: المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٣٣، وفي آخرها قال: قيل إنه توفي سنة خمسين.
[٥] انظر عن (محمد بن أبي المعالي) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة ٨٠، والمقفّى الكبير للمقرزي ٧/ ٢٧١، ٢٧٢ رقم ٣٣٣٣، والدرّ المنضّد ١/ ٣٩١ بالحاشية.