للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَهِيَ أخت أسماء بِنْت عُمَيْس لأمها، وأخت زينب بِنْت خُزيمة أيضًا لأمها.

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ اسْمُ مَيْمُونَةَ بَرَّةَ، فَسَمَّاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم ميمونة [١] .

وقيل: إنها لما ماتت صلّى عليها ابن عباس ودخل قبرها، وهي خالته.

ابْنُ عُلَيَّةَ: ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَمَّرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَسَأَلْتُ يَزِيدَ بْنَ الْأَصَمِّ عَنْ نِكَاحِ مَيْمُونَةَ، فَقَالَ: نَكَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حَلَالًا بِسَرِف، وَبَنَى بِهَا حَلَالًا بِسَرِف، وَمَاتَتْ بِسَرِف، فَذَاكَ قَبْرُهَا تَحْتَ السَّقِيفَةِ [٢] .

وَرَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْجُبْنِ فَقَالَ: «اقْطَعْ بِالسِّكِّينِ وَسَمِّ اللَّهَ وَكُلْ» [٣] .

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «الْأَخَوَاتُ الْأَرْبَعُ مَيْمُونَةُ، وَأُمُّ الْفَضْلِ، وَسَلْمَى، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، أُخْتُهُنَّ لِأُمِّهِنَّ مُؤْمِنَاتٌ» ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: توفيت سَنَة إحدى وستين، وَهِيَ آخر من مات من أمهات المؤْمِنِينَ.

وقال خليفة [٤] : توفيت سنة إحدى وخمسين.


[١] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ١٣٧ من طريق: الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي، حدّثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٣٠ من طريق كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ اسْمُ خالتي ميمونة: برّة، فسمّاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة.
صحّحه الذهبي ووافقه في تلخيصه.
[٢] طبقات ابن سعد ٨/ ١٣٤ والمستدرك ٤/ ٣١.
[٣] أخرجه أحمد في المسند ١/ ٢٣٤ من طريق: جابر، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم أتى بجبنة، قال: فجعل أصحابه يضربونها بالعصيّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ضعوا السكّين واذكروا اسم الله وكلوا» .
[٤] في تاريخه ٢١٨.