صيّرت فمي لفيه باللثم لثام ... عمدا ورشفت من ثناياه مدام فازورّ وقال: أنت في الفقه إمام ... ريقي خمر وعندك الخمر حرام وله: لما هجروا واصل جفني سهري ... قوم غدروا وأورقوني فكري عاتبتهم قالوا: تعشق بدلا ... واختر عوضا فقلت: ردّوا عمري وله: ما تمّ على المجنون ما تمّ عليّ ... لمّا بعث الحبيب بالعتب إليّ يا من عبثوا على كئيب دنف ... هل ينفع عتبكم إذا لم أك حيّ [٢] انظر عن (المبارك بن أبي بكر) في: ذيل مرآة الزمان ١/ ٣٣، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٣٠٩ دون ترجمة، وتاريخ إربل ١/ ٣٨٤- ٣٨٦ رقم ٢٩٢، وتلخيص مجمع الآداب ج ٤ ق ٢/ ٦٨٥، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ٢٥٣، وغربال الزمان في وفيات الأعيان للعامري (مخطوطة باريس) ورقة ١٨٧، والعبر ٥/ ٢١٩، ووفيات الأعيان ٣/ ٢٩٦، ومرآة الجنان ٤/ ١٣٦، وشذرات الذهب ٥/ ٢٦٦، وعيون التواريخ ٢٠/ ١٠١، والعسجد المسبوك ٢/ ٦٢٣، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة دار الكتب الوطنية بباريس ١١٣٨) ورقة ١٣٧، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ٤/ ٤١٣ رقم ٢٢٦. [٣] قال ابن المستوفي: إنه جواد كريم، ورد إربل في العشرة الآخرة من محرّم سنة خمس وعشرين وستمائة. شابّ مغرى بجمع الأشعار، ألّف كتابا جمع فيه من الشعراء ما وصله. ذيّله على كتاب المرزباني محمد بن عمران. حدّثني أنه ولد بالموصل في مستهلّ صفر من سنة خمس وتسعين وخمسمائة. يحفظ جملة من تاريخ وحكايات وأشعار، وأسماء شعراء، وأنسابهم ومواليدهم ووفاتهم. حدّثني أنه كان شعّارا يعمل آلة الجمال وغيرها، وربّما كتب «الشّعّار والمرحّل» . سألته أن ينشدني شيئا من شعره فقال: ما عملت شعرا قطّ. فقلت له: تكلّف ذلك، وقد عملته. فأقام مدّة طويلة ثم قال: قد عملت هذه الأبيات، وأنشدني لنفسه ... (وذكر أبياتا) .