للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السُّلطان الملك النّاصر صلاح الدّين، أَبُو المفاخر، وأبو المظفّر بن السُّلطان الملك المعظّم شرف الدّين عيسى بن العادل مُحَمَّد بن أيّوب بن شادي بن مروان.

وُلِد بدمشق فِي جُمادى الآخرة في سنة ستّ وستّمائة [١] .

وسمع ببغداد من: أَبِي الْحَسَن القَطيعيّ، وغيره.

وبالكَرَك من: ابن اللّتّيّ.

وأجاز له: المؤيّد الطّوسيّ، وأبو رَوْح عَبْد العِز.

وكان حنفيّ المذهب، عالِمًا، فاضلا، مُناظِرًا، ذكيّا، له اليد البيضاء فِي الشّعر والأدب، لأنّه حصّل طَرَفًا جيّدا من العلوم فِي دولة أَبِيهِ.

وولي السّلطنة فِي سنة أربع وعشرين بعد والده، وأحبّه أهل دمشق. ثمّ سار عمّه الملك الكامل من الدّيار المصريّة لأخذ المُلك منه، فاستنجد بعمّه الأشرف فجاء لنُصرته ونزل بالدهشة، ثمّ تغيّر عليه ومال إلى أخيه الكامل، وأوهم النّاصر أنّه يُصْلح قضيته، فسار إلى الكامل، واتّفقا على النّاصر وحاصراه، كما ذكرنا فِي الحوادث، أربعة أشهر، وأخذا منه دمشق، وسار إلى الكَرَك، وكانت لوالده، وأعطيَ معها الصّلت ونابلس وعجلون وأعمال القدس.


[ () ] ابن الوردي ٢/ ١٩٨، ومرآة الجنان ٤/ ١٣٩، وعيون التواريخ ٢٠/ ١٦٨- ١٧٦، وفوات الوفيات ١/ ٤١٩- ٤٢٨ رقم ١٤٩، والبداية والنهاية ١١٣، ١٩٨ (في وفيات سنة ٦٥٥ هـ) .
و٢١٤، (في وفيات سنة ٦٥٦ هـ) . ومآثر الإنافة ٢/ ٩٦، والعسجد المسبوك ٢/ ٦٤٣، وإنسان العيون، ورقة ٣٤٥، والذهب المسبوك للمقريزي ٨١، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٤١٢، وعقد الجمان (١) ١٩٨، ١٩٩، والنجوم الزاهرة ٧/ ٦١، ٦٢، وشفاء القلوب ٣٤٦- ٣٥٨ رقم ٧٥، وتاريخ ابن سباط ١/ ٣٧٧، وشذرات الذهب ٥/ ٢٧٥، وترويح القلوب ٥٩ رقم ٩٣، وتاريخ الأزمنة ٢٣٨، وديوان ابن مطروح ٨٤، والدليل الشافي ١/ ٢٩٦، والمنهل الصافي ٥/ ٢٩٤- ٣٠٠ رقم ١٠١٨، وصبح الأعشى ٤/ ١٧٥، والجواهر المضيّة ٢/ ٦٠٥، والدارس ١/ ٥٨١، والوافي بالوفيات ٣٣/ ٤٨٠- ٤٩٢ رقم ٥٨٤، والأنس الجليل ١/ ٤٠٥- ٤٠٨ و ٢/ ٥، ٦، ٩، ١٠، وقضاة دمشق ٦٦، وثمرات الأوراق لابن حجّة ٢٤، ٢٥، والغيث المسجم ٤/ ١٣٤، ١٣٥، وكشف الظنون ١/ ٨١٦، وكشف الظنون ١/ ٨١٦، وهدية العارفين ١/ ٣٦٠، والأعلام ٢/ ٣٣٤، ومعجم المؤلفين ٤/ ١٢١.
[١] في وفيات الأعيان ٣/ ٤٩٦ رقم ١٤١ «ولد يوم السبت سابع عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وستمائة» .