للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإمام أبو عُبَيْد الله المَوْصِليّ، المقرئ، الحَنْبليّ، الملقّب بشُعْلة [١] .

ناظمُ: «الشّمعة فِي القراءات السّبعة» [٢] .

كَانَ شابّا فاضلا، ومقرِئًا محقّقا، يتوقد ذكاء.

قرأ القراءات عَلَى: أَبِي الْحَسَن عليّ بْن عَبْد العزيز الإربليّ.

وصنّف فِي القراءات والفقه والتّاريخ، ونظمه فِي غاية الجودة ونهاية الاختصار. وعاش ثلاثا وثلاثين سنة، ومات بالموصل.

وكان مَعَ ما آتاه الله مِن الحِفظ والذّكاء وكثْرة العِلمِ صالحا، متواضعا، خيّرا، متعفّفا، جميل السّيرة، بارعا فِي العربيّة، بصيرا بعلَل القراءات.

سَمِعَ شيخنا أبو بَكْر المقصانيّ بحثه، وكان يصفه لي ويبالغ فِي الثّناء عَلَيْهِ، وقال لي: تُوُفّي فِي صَفَر.

وحدّثني أَنَّهُ دخل إِليْهِ مَعَ شيخه الَّذِي لقّنه القرآن.

وحدّثني قَالَ: سَمِعْتُ شيخنا أبا الحُسَيْن بْن عَبْد العزيز الإربليّ، وهو شيخ شُعْلة، قَالَ: كَانَ نائما بجنبي فاستيقظ فقال لي: رَأَيْت النَّبِي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ السّاعة، وطلبت منه العِلْمَ، فأطعمني ثمرات.

قَالَ الإربليّ: فُتِح عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الوقت.

٣٠٨- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِبة اللَّه [٣] بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن يحيى.


[ () ] الأحمد ٣٨٤، والمقصد الأرشد، رقم ٨٧٩، والدرّ المنضّد ١/ ٣٩٥، ٣٩٦ رقم ١٠٧٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٠٢، وتاريخ الخلفاء ٤٧٧، وكشف الظنون ٦٤٧ وغيرها، وهدية العارفين ٢/ ١٣٦، وديوان الإسلام ٣/ ١٤٣، ١٤٤ رقم ١٢٤٢، والأعلام ٥/ ٣٢١، ومعجم المؤلفين ٨/ ٣١٥.
[١] في تاريخ الخلفاء ٤٧٧ «شعبة» وهو غلط.
[٢] وهو «شرح الشاطبيّة» ، ونظم «عقود ابن جنّي» في العربية سمّاه «العنقود» ، ونظم اختلاف عدد الآي برموز الجمّل، وله «نظم العبارات من الخرقي» ، وله كتاب «الناسخ والمنسوخ في القرآن» ، وكتاب «فضائل الأئمّة الأربعة» (الدرّ المنضّد) .
[٣] انظر عن (محمد بن أحمد بن هبة الله) في: المقفّى الكبير ٥/ ٢٨٨ رقم ١٨٦٤، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٤١٣، وعقد الجمان (١) ١٩٦، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ٤/ ٤١٦ رقم ٢٣٢.