قلت: وخطب بمَرَدا مدّة طويلة. وقدم دمشقَ سنة ثلاثٍ وخمسين فروى بالبلد والجبل. وحدَّث بكْتُبٍ كبار ك «صحيح مُسْلِم»«والسّيرة» لابن إسحاق، «والمسند» لأبي يَعْلَى، والأجزاء الّتي لم يحدّث بها أحدٌ بعده بدمشق.
روى لنا عَنْهُ: ابن ابن أخته محمد بْن أحمد بْن منصور الوكيل، وأبو إِسْحَاق إبراهيم بْن محمد بْن سَنِي الدّولة، وأبو بَكْر بْن يوسف المقرئ، وعبد الله ومحمد ابنا الشَّيْخ شمس الدّين، وتقيّ الدّين سليمان بْن حمزة، وأخوه محمد، وعمّه الجمال عُبَيْد الله بْن أحمد، والشّمس محمد بن التاج، وابن عمه محمد بن عبد الله، وأبو بَكْر بْن أحمد بْن أبي الطّاهر، وأحمد بْن عليّ عمّي، وأبو العبّاس أحمد بْن جبارة، ومحمد بْن عليّ البابْشَرْقي، ويعقوب بْن أحمد الحنفيّ، وأحمد بْن الفخر البَعْلَبَكّيّ، وأحمد بْن جَوْشَن النمِري، وأبو العبّاس أحمد ابن الحلبيّة، وأبو العبّاس أحمد بْن إبراهيم الفَزَاري، وإبراهيم بْن حاتم الزّاهد، ومحمد بْن عليّ الشّروطيّ، وخلق سواهم.
ومن الأحياء فِي وقتنا نحوا مِنْ ستّين نفسا مِنْ أصحابه.
ثُمَّ رجع إلى مَرَدا فِي العام المذكور وبقي بها حيّا إلى هذا الوقت.
وتُوُفّي فِي أوائل ذي الحجّة وقد كمّل التّسعين.
٣١٢- محمد بْن حسن [١] بْن محمد بْن يوسف.
[١] انظر عن (محمد بن حسن) في: ذيل الروضتين ١٩٩، والعبر ٥/ ٢٣٥، ودول الإسلام ٢/ ١٢١، ١٢٢، وتذكرة الحفّاظ ٤/ ١٤٣٨، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٦٨، ٦٦٩ رقم ٦٣٦، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٣٦١ رقم ٢٦٠، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٠٩ رقم ٢١٨٩، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٥٤، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٠١، والوافي بالوفيات ٢/ ٣٥٤ رقم ٨٢٠، ومرآة الجنان ٤/ ١٤٧، والجواهر المضيّة ٢/ ٤٥، ٤٦ رقم ١٤٣، وغاية النهاية ٢/ ١٢٢، ١٢٣ رقم ٢٩٤٢، ونهاية الغاية، ورقة ٢٣٠، والنجوم الزاهرة ٧/ ٦٩، وشذرات الذهب ٥/ ٢٨٣، ٢٨٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٠٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٢١٧، والمقفّى الكبير ٥/ ٥٦٥، ٥٦٦ رقم ٢٠٩٧، وعقد الجمان (١) ١٩٤، ١٩٥، وتاريخ الخلفاء ٤٧٧، وكشف الظنون ٦٤٧، وهدية العارفين ٢/ ١٢٦، والأعلام ٦/ ٨٦، وديوان