للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شِعْره:

عفا الله عَنْ عينيك كم سفكت دما ... وكم فوّقت نحو الجوانح أسهما

أكلّ حبيبٍ حاز رِق محبّه ... حرام عَلَيْهِ أن يرقّ ويرحما

هنيئا لطرفٍ بات فيك مُسَهدًا ... وطوبى لقلب ظلّ فيك متيّما

حمى ثغره عنّي بصارم لحظه ... فلو رمت تقبيلا لذاك اللّمالما

وقد درس سَعْد الدّين وسمع الحديث، ومات قبل الكهولة رحمه الله [١] .

٣١٩- محمد بْن محمد بْن حسين.

مُخلِص الدّين، أبو البركات الحُسيني، الدّمشقيّ.

سَمِعَ مِنَ: الخُشُوعيّ.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وقال: تُوُفّي فِي ربيع الأوّل.

٣٢٠- محمد بْن محمد بْن رستم [٢] .

النّور، الإسعرديّ، الشّاعر المشهور.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ مِنْ نظمه، وقال: تُوُفّي شابا.


[١] وقال أبو شامة: «وكان من الفضلاء العقلاء» . كتب إليّ من نظمه يستعير مني «الروضتين» الّذي صنّفته:
بك ملّة الإسلام عاد شبابها ... يا من بفتياه استبان صوابها
هذي ثمار «الروضتين» زكاتها ... وجبت عليك غداة ثم نصابها
فامنن عليّ بها لعليّ أجتلي ... ثمرات علم واحتاك سحابها
وأنا الكفيل بحفظها وبحفظها ... ويكون أسرع من نداك إيابها
وأجل قدرك أن أرى متحيرا ... طلبا لها وتكون أنت شهابها
(ذيل الروضتين) .
ومن شعره:
لمّا تبدّى عارضاه في نمط ... قيل: ظلام بضياء اختلط
وقيل: نمل فوق عاج قد سقط ... وقال قوم: إنها اللام فقط
وقال:
سهري مع المحبوب أصبح مرسلا ... وأراه متّصلا بفيض مدامعي
قال الحبيب بأنّ ريقي نافع ... فاسمع رواية مالك عن نافع
(المقفى الكبير ٧/ ١٢٢) .
[٢] هو محمد بن عبد العزيز الّذي تقدّمت ترجمته برقم (٣١٤) .