للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المحدّث، المُعَمَّر، المُسْنِد، المُغْرِب، أبُو الحُسَيْن [١] بْن السَّرَّاج الأنصاريّ، الإشبيليّ.

قَالَ الشّريف عزَّ الدّين: وُلِد فِي الثّامن والعشرين مِنْ رجب سنة ستّين وخمسمائة.

وسمع مِنْ: خاله أبي بَكْر محمد بْن خير، والحافظ خَلَف بْن بَشْكُوال، وعبد الحقّ بْن بونه، والحافظ أبي عَبْد الله محمد بْن سَعيد بْن زرقون، وحدَّث عَنْهُمْ.

وعن: أبي بَكْر بْن الجدّ، وأبي محمد بْن عُبَيْد الله، وأبي القاسم الشّرّاط، وأبي زيد السّهيليّ.

وحدَّث بالكثير مدّة، وتفرّد عَنْ جماعة من شيوخه بأشياء لم تكن عند غيره. وكانت الرّحلة إِليْهِ بالمغرب.

وأخذ عَنْهُ جماعة مِن الحُفّاظ والنّبلاء، مِنْ آخرهم أبو الحُسَيْن يحيى بْن الحاجّ المَعَافِريّ روى عَنْهُ «الرّوض الأنف» سماعا بتونس سنة ثمان عشرة وسبعمائة.

قَالَ: أخبرنا المؤلّف سماعا لجميعه بإشبيليّة. نقلته من بنت الوادي اآشي. وكان ثقة صحيح السَّماع.

توفّي فِي سابع صَفَر بِبجَاية.

ونقلت مِنْ أسماء شيوخ ابن السَّرَّاج قَالَ: لقيت ابن بَشْكُوال بقرطبة ولزِمتُه. فذكر أَنَّهُ سَمِعَ منه عدّة دواوين، منها «تفسير القرآن» للنّسائيّ، بسماعه مِن ابن عَتاب، بسماعه مِنْ حاتم بْن محمد، عَن القابِسي، عن حمزة الكنانيّ، عنه، و «خصائص علي» بهذا الإسناد، وكتاب «الصّلة» ، وأشياء.

وسمع من السّهيليّ «الروض الأنف» [٢] .


[١] في الوفيات لابن قنفذ: أبو الحسن» .
[٢] وقال ابن عبد الملك المراكشي: «وكان سريّا فاضلا من بيت خير ودين ونباهة، راوية مسندا، ثقة فيما يحدّث به، صحيح السماع، صدوقا، عمّر طويلا وأسنّ حتى كان آخر الرواة بالسماع عن أكثر الأكابر من شيوخه المسمّين، ممتّعا بحواسّه، صحيح الجسم إلى منتهى عمره، وكان يبصر أدقّ الخطوط من غير تكلّف مع فرط الكبرة» .