هو الدهر ما تبنيه كفاك يهدم ... وإن رمت إنصافا لديه فتظلم أباد ملوك الفرس جمعا وقيصرا ... وأصمت لدى فرسانها منه أسهم وأفنى بني أيوب مع كثرة جمعهم ... وما منهم إلّا مليك معظم وملك بين العبّاس زال ولم يدع ... لهم أثرا من بعدهم وهم هم وأعتابهم أضحت تداس وعهدها ... تبأس بأفواه الملوك وتلثم وعن حلب ما شئت قل من عجائب ... أحلّ بها يا صاح إن كنت تعلم ومنها: فيا لك من يوم شديد لغامه ... وقد أصبحت فيه المساجد تهدم وقد درست تلك المدارس وارتمت ... مصاحفها فوق الثرى وهي ضخم وهي طويلة وآخرها: ولكنما الله في ذا مشيئة ... فيفعل فينا ما يشاء ويحكم (المختصر في أخبار البشر) . [٢] له كتابان عن حلب، أحدهما: «زبدة الحلب من تاريخ حلب» حققه الدكتور سامي الدهان، ونشره المعهد الفرنسي بدمشق، والآخر: «بغية الطلب في تاريخ حلب» وطبع مؤخّرا بتحقيق الدكتور سهيل زكار، بدمشق. وفيه نقص.