[٢] وقال الصقاعي: ولي القضاء بالديار المصرية مدة، وعزل بالقاضي تاج الدين بن بنت الأعز في سنة تسع وخمسين وستمائة وولي الوزارة في الدولة التركية بمصر أولها. وكان هذا بدر الدين من حسنات الزمان، وكان القاضي شمس الدين بن خلكان مستمر الولاية عنه وعن أخيه القاضي برهان الدين في الحكم. (تالي كتاب وفيات الأعيان) . وقال النويري: وكان- رحمه الله- كريما كثير الاحتمال، كثير المروءة، حسن العشرة، يقبل الاعتذار، ولا يكافئ على السيئة بمثلها، بل يحس لمن ظهرت إساءته، ويبرّه بماله ويستميله بإحسانه، إلّا أنه شهر عنه في ولاية القضاء قبول هدايا النواب، حتى قيل إنه ربّما كان قرّر على كل منهم مالا يحمله في كل مدّة في مقابلة ولايته على قدر الولاية، وكذلك أيضا من يقصد إنشاء عدالته حتى كثر المعدّلون في أيامه، ووصل إلى العدالة من ليس من أهلها، ولما ولي قاضي القضاة تاج الدين أسقط كثيرا من عدوله، ولقد جاء بعد ذلك زماننا وأدركت بقايا عدوله فكانوا أميز العدول وأجلّ الناس، ومنهم من ولي قضاء القضاة. (نهاية الارب ٣٠/ ١٢٥) . [٣] يقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ في بعلبكّ قبّة ضريح تعرف بقبّة دورس المعلّقة، ويقال إنّ عيسى بن حسن الزرزاري هو الّذي بناها في سنة ٦٤١ هـ. فلعلّه أخا يوسف صاحب هذه الترجمة. وكانت ولايته قضاء بعلبكّ سنة ٦٢٦ هـ.