للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإمام، العلّامةُ، ذو الفُنُون، شهابُ الدّين، أبو القاسم، المقدِسيّ الأصل، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، الفقيه، المقرئ، النَّحْويّ، أبو شامة.

وُلِد في أحد الرّبيعين سنة تسع وتسعين وخمسمائة بدمشق، وقرأ القرآن وله دون العَشْر. وقرأ القراءات، وأكملها سنة ستّ عشرة على الشّيخ عَلَم الدّين.

وسمع «الصّحيح» من داود بن مُلاعِب، وأحمد بن عبد الله العطّار.

وسمع «مسند الشّافعيّ» و «الدّعاء» للمحامليّ، من الإمام الموفّق بن قُدَامة.

وسمع بالإسكندريّة: من أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز بن عيسى، وغيره.

وحصل له سنة بِضْعٍ وثلاثين عنايةٌ بالحديث، وسمّع أولاده، وقرأ بنفسه وكتب الكثير من العلوم، وأتقن الفِقْه، ودرّس وأفتى، وبرع في فنّ العربيّة.

وصنَّف في القراءات شرحا نفيسا للشّاطبيّة، واختصر «تاريخ دمشق» مرّتين، الأولى في خمسة عشر مجلّدا كبارا [١] ، والثّانية في خمسة مجلّدات، وشرح «القصائد النّبويّة» للسّخاويّ في مجلّد.

وله كتاب «الرَّوْضَتَين في أخبار الدّولتين النُّورية والصّلاحيّة» [٢] ، وكتاب «الذَّيْل» عليهما، وكتاب «شرح الحديث المقْتَفَى في مبعث المصطفى» ، وكتاب «ضوء السّاري إلى معرفة رؤية الباري» ، وكتاب «المحقّق مِن عِلم الأُصُول فيما يتعلّق بأفعال الرّسُول» ، وكتاب «البَسْمَلَة» الأكبر في مجلَّد، وكتاب «الباعث على إنكار البِدَع والحوادث» ، وكتاب «السِّواك» ، وكتاب «كشف مال بني عُبَيْد» ، وكتاب «الأصول من الأصول» ، و «مفردات القرّاء» ، و «مقدّمة نحو» .


[١] قال ابن جماعة: أما الأكبر منها فلم يخلّ من الأصل فيه بمقصود. (١/ ٣٠١) .
[٢] نشر بتحقيق الدكتور محمد حلمي محمد أحمد، طبعة مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة ١٩٥٦.