وسمع من: عمّ أبِيهِ، الشّيْخ موفَّق الدّين، والشّيخ العماد، والشّيخ الشّهاب بن راجح، والقاضي أَبِي القاسم بْن الحَرَستانيّ، وداود بْن مُلاعب، وأبي عبد الله بن عبدون البنّاء، وأبي اليُمْن الكِنْديّ، وأبي القاسم أحمد بن عبد الله العطّار، وموسى بن الشّيخ عبد القادر، وأبي المحاسن بن أبي لقمة، وأبي الفتوح محمد بن الجلاجليّ، وأبي محمد بن البنّ، وأبي الفتح محمد بن عبد الغنيّ، وأبي المجد القَزْوينيّ، وطائفة وسواهم.
وسماعه من الكِنْديّ حضور.
روى عنه: الدّمياطيّ، والقاضي تقيُّ الدّين سليمان، وابن الخبّاز، وابن الزّرّاد، وجماعة.
وأجاز له عمر بن طَبَرْزَد، والمؤيّد الطُّوسيّ، وجماعة.
وكان فقيها، عارفا بالمذهب، صاحب عبادة وتهجُّد وإخلاصٍ، وابتهالٍ وأوراد ومراقبةٍ وخشْيةٍ. وله أحوالٌ وكراماتٌ ودَعَواتٌ مُجَاباتٌ.
قال ابن الخبّاز: كان إِذَا دَعَا كَانَ الْقَلْبُ يَشْهَدُ بِإِجَابَةِ دُعَائِهِ من كثرة ابتهاله وإخلاصه وتذلُّله وانكساره. وله أدعيةٌ تُحفظ عنه. وكان أمّارا بالمعروف نهّاء عند المنكر، يروح إلى الأماكن البعيدة ومعه جماعة فينكر ويبدّد الخمر ويكسر الأواني. رأيتُ ذلك منه غير مرّة.
قال: وكان ليس بالأبيض ولا بالآدم، معتدل القامة، واسع الجبهة، أشقر اللّحية، أشهل العينين بزُرْقة، مقرون الحاجبين، أقنى [١] العُرَنَين.
قال: وسمعت الشَّرَفَ أحمد بن أحمد بن عُبَيْد الله يقول: أنا من عُمري أعرف الشّيخ العِزّ ما له صَبْوة. وسمعت العزّ أحمد بن يونس يقول ما كان الشّيخ العِزّ إلّا سيّد وقته معدوم المثل.