للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان زاهدا عابدا، قانعا باليسير، ممدود السِّماط للواردين، رفيع المحلّ، كثير التّواضع، فارغا عن نفسه. وله أتباعٌ كثيرون ومُحِبُّون.

وقيل: كان يجوع ولا يطلب شيئا من الفقراء، وهم ينسونه، وهو يصبر.

ولا مهم مرّة، فاعتذروا بكثرة الواردين.

قيل إنّ النّصير الطُّوسيّ زاره وقال: ما حدُّ الفقر؟ فقال: الّذي أعرفه أنّ زيق [١] الفقْر ضيّق ما يدخله رأس كبير. رحمه الله.

٢٤٧- محمد بن صَدَقَة.

الشّيخ شمس الدّين الحرّانيّ، سِبْط الشّيخ حياة.

تُوُفّي في المحرَّم.

٢٤٨- محمد بْن عَبْد العزيز [٢] بْن أحمد بن عمر بن سالم بن محمد بن باقا.

شمس الدّين البغداديّ.

ولد سنة ستّ وتسعين.

وسمع من: أبي الفتوح محمد بن الجلاجليّ.

وحدَّث.

ومات في الثّاني والعشرين من شعبان، رحمه الله تعالى.

٢٤٩- محمد بن الحافظ أبي الخطّاب [٣] عمر بن عليّ بن محمد- ولقَبُهُ:

الْجُميل- بن فَرْح بن قُومَس بن مَزُلال بن ملال بن أحمد بن بدر بن دِحية بن خليفة.

أبو الطّاهر الكلبيّ.

ساق نسبه الشّريف عزّ الدّين، وفي النَّفس من صحّة ذلك. وقد تكلّم


[١] في الحوادث الجامعة: «ربق» .
[٢] انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٤ أ.
[٣] انظر عن (محمد بن أبي الخطاب) في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٢١- ٤٢٨، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٤ ب، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٥، وعقد الجمان (٢) ٥٢.