للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأيضا فلم يطلب الفنّ إلّا وهو ابن أربعين سنة. فاللَّه يعوّضه بالمغفرة.

ذكره الشّريف فقال: كان حريصا على التّحصيل، صابرا على كَلَف الاستفادة. حدَّث، وسمعتُ منه. وكان من أهل الدّين والصّلاح والخير والعفاف. وله فَهْمٌ ومعرفة، وفيه تَيقُّظ ونباهة وخرّج لنفسه «مُعْجَمًا» عن مشايخه الّذين سمع منهم. ووقفَ كُتُبَه وأجزاءه. وكان حَسَن الطّريقة مشغولا.

وكوفَن: بلدة قريبة من أبيوَرْد.

وتُوُفّي في حادي عشر جُمَادى الأولى [١] بالقاهرة.

قلت: وله شِعرٌ يسير.

روى عنه: أبو محمد الدّمياطيّ بيتين، وقال: تُوُفّي بخان سعيد السُّعداء.

٢٥١- محمد بن محمد [٢] بن عليّ ابن العربيّ.

عمادُ الدّين، وَلَد الشّيخ محيي الدّين.

تُوُفّي في ربيع الأوّل بدمشق.

وقد حدَّث عن ابن الزُّبَيْديّ [٣] .

٢٥٢- محمد بن أبي الفُتُوح [٤] نصر بن غازي بن هلال.

أبو الفضائل الأنصاريّ، المصريّ، المقرئ، المحدّث، الجريريّ [٥] .


[١] في شذرات الذهب وفاته سنة ٦٦٦ هـ.
[٢] انظر عن (محمد بن محمد) في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٢٨، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٢ ب، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٩١، والوافي ١/ ١٩٣ رقم ١١٨، والمقفّى الكبير ٧/ ١٢٢ رقم ٣٢١١.
[٣] وقال ابن شاكر الكتبي: كان فاضلا سمع الحديث ... وقد نيّف على الخمسين من العمر، ولما كان بحلب كتب إليه أخوه سعد الدين:
ما للنوى رقّة ترثي لمكتئب ... حرّان في قلبه والدمع في حلب
قد أصبحت حلبا ذات العماد بكم ... وجلّق إرما هذا من العجب
[٤] انظر عن (محمد بن أبي الفتوح) في: عقد الجمان (٢) ٥٤، والمقفّى الكبير ٧/ ٣٣٧، ٣٣٨ رقم ٣٤٣١.
[٥] في المقفّى: «الحريري» بالحاء المهملة.