للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتقيّ الدّين عبد الكريم، وكمال الدّين عبد الرّحمن إمام محراب الصّحابة، وزينب شيختنا، وستّ الحُسْن، وعائشة وفاطمة. وأوَّلهم وفاة زكيُّ الدّين بعد أبيه بقليل.

٢٩٥- يعقوب بن عبد الرّفيع [١] بن زيد بن مالك.

الصّاحبُ، زَين الدّين الأسَديّ، الزُّبَيْريّ، من ولد عبد الله بن الزُّبَيْر، رضي الله عنهما.

وُلِد سنة بضْعٍ [٢] وثمانين وخمسمائة، ومات في ربيع الآخر.

ذكره قُطْبُ الدّين فقال: كان إماما فاضلا، ممدَّحًا، كثير الرّئاسة. وَزَرَ للملك المظفَّر قُطُز، ثمّ وزَرَ للملك الظّاهر في أوائل دولته، ثمّ عُزِل بابن حنّا فلزم بيته. وله نظم جيّد [٣] .


[١] انظر عن (يعقوب بن عبد الرفيع) في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٤١، ٤٤٢، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٦ ب، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٧٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٧، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٩٧، ٣٩٨، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٥٨٩، وعقد الجمان (٢) ٦٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٣١.
[٢] في بدائع الزهور: سنة سبع وثمانين.
[٣] منه:
لا مني والعذر مشتهر ... عاذل ما عنده خبر
في هوى من حسن صورته ... سجدت طوعا له الصور
رشأ ما قال واصفه ... إنه بالوصف ينحصر
رام غصن البان قامته ... فانثنى من ذاك يعتذر
واستعار الظبي مقلته ... واكتسى من نوره القمر
أسمر أخبار عاشقه ... بين أرباب الهوى سمر
وإمام في ملاحته ... واثق بالحسن مقتدر
أمروا قلبي بسلوته ... أنا عاص للذي أمروا
لو بقلبي مثله عشقوا ... وبعيني حسنه نظروا
لرأوا غيّا به رشدا ... ولكانوا في الهوى عذروا