للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولَدُ السّلطان الملك العادل سيف الدّين أبي بكر بن أيّوب.

كان آخر إخوته وفاة. وكان جليل القدْر محترما عند الملوك لا سيّما عند الملك الظّاهر، لا يترفّع عليه أحدٌ في المجلس ولا في الموكب.

وكان دَمِث الأخلاق حَسَن العِشْرة حُلْو المجالسة، رئيسا سريّا.

توفّي في جمادى الآخرة، ودُفِن بالتُّربة الّتي له بقاسيون.

وقد حدَّث عن: التّاج الكِنْديّ، والبكْريّ.

روى عنه: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، وجماعة. رحمه الله تعالى.

٣١٠- عبد الله بن أحمد [١] بن عبد الواحد بن الحسين بن أبي المضاء.

شمس الدين أبو بكر البَعْلَبَكّيّ، محتسب بَعْلَبَكّ.

عاش ثمانين سنة أو أكثر، وأصابه خَلْطٌ وصَرَع، وكان يعتريه.

ومات رحمه الله في جُمَادَى الآخرة [٢] .

٣١١- عَبْد اللَّه بْن عبد الرحمن [٣] بن عمر.

المفتي العلّامة، سراجُ الدّين الشّرمساحيّ، البصْريّ، الفقيه المالكيّ.

مدرّس المستنصريّة.

من كبار أئمّة المذهب، وكان زاهدا صالحا متصوّفا.

مات في جمادى الآخرة، وله سبعون سنة [٤] .


[ () ] ونهاية الأرب ٣٠/ ١٨١، ١٨٢، والوافي بالوفيات ١٦/ ٦٦٠ رقم ٧١٢، وعيون التواريخ ٢٠/ ٤٠٦، ٤٠٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٠، وعقد الجمان (٢) ٨٧، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٣٢، والمنهل الصافي ٧/ ٥٠٩، ٦٠ رقم ١٣٠٦، والدليل الشافي ٣٨٠١ رقم ١٣٠٣.
[١] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٦٠، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٢١ ب.
[٢] وقال البرزالي: وحج من سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وكان من أعيان أهل بعلبكّ وصدورها، وولي فيها الحسية مدّة زمانية، وولي غيرها من المناصب، وله ثروة ووجاهة.
روى لنا عنه الشيخ شرف الدين اليونيني.
[٣] انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٢١ ب، والحوادث الجامعة ١٧٧.
[٤] قال البرزالي: ومولده سنة تسع وثمانين وخمسمائة.