كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة اثنتين وسبعين وستمائة - حرف العين - ج: 50 - ص: 103

وخمسمائة. واشتغل ببغداد، وبرع فِي العربيّة، وشارك فِي فنون من العلم.

وسمع الكثير. وكان صديقا للشّيخ يحيى الصَّرْصَرِيّ.

تُوُفِّيَ ببغداد، رحمه الله تعالى [١] .

٧٣- عُمَر بْن بُنْدار [٢] بْن عُمَر.

القاضي العلّامة، كمال الدّين، أبو حَفْص التّفْلِيسيّ، الشّافعيّ.

وُلِدَ بتفْلِيس [٣] سنة اثنتين وستّمائة [٤] تقريبا. وتفقّه وبرع فِي المذهب والأصلين وغير ذلك. ودرّس وأفتى.

وسمع من: أبي المُنَجّا بْن اللّتّيّ.

وجالس أَبَا عَمْرو بْن الصّلاح. وولي القضاء بدمشق نيابة.

وكان محمود السّيرة، حَسَن الدّيانة، صحيح العقيدة. ولمّا تملّكت التّتار جاءه التّقليد من هولاكو بقضاء الشّام والجزيرة والمَوْصل، فباشر مدّة

---

[١] كتب في هامش الأصل: «ث. ترجمه في موضعين فاقتصرت على أحدهما وزيادات الأخرى» . وقال ابن رجب الحنبلي: وتوفي، رحمه الله، ليلة الجمعة ثالث صفر، سنة اثنتين وسبعين وستمائة. كذا ذكره غير واحد من أهل بغداد من شيوخنا وغيرهم. وهو أصحّ ممّا قاله الذهبي: إنه سنة إحدى وسبعين. وأبعد من ذلك ما قال الدمياطيّ: إنه توفي سنة ثلاث، أو أربع، وهذا قاله بالظنّ والتقريب لبعد البلاد، وعدم من يراجعه في تحقيق ذلك.
(الذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٢٨٤) .
[٢] انظر عن (عمر بن بندار) في: تاريخ الملك الظاهر ٩١، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٦٤، ٦٥، والمقتفي ١/ ورقة ٣٧ ب، ٣٨ أ، والعبر ٥/ ٢٩٨، ٢٩٩، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٠، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٧، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة ١٨١ ب، ١٨٢ أ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥/ ١٣٠، ١٣١ (٨/ ٣٠٩، ٣١٠) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ٣١٧، ٣١٨، والوافي بالوفيات ٢٢/ ٤٤٢، ٤٤٣ رقم ٣١٥، والبدر السافر، ورقة ٣٩ ب، وعيون التواريخ ٢١/ ٤٤، ٤٥، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٦١٣ وفيه: «عمر بن شدّاد بن عمر» ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤٧٤، ٤٧٥ رقم ٤٤٤، وعقد الجمان (٢) ١٢٢، ١٢٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٤٤، وحسن المحاضرة ١/ ٤١٦، وقضاة دمشق ٧٠، وشذرات الذهب ٥/ ٣٣٧، ٣٣٨.
[٣] تفليس: بفتح أوله وكسره. وهي مدينة قديمة من بلاد الأرمن. (معجم البلدان ٢/ ٣٥) .
[٤] في البداية والنهاية ١٣/ ٢٦٧ «ولد بتفليس سنة إحدى وستمائة» ، ومثله في المقتفي.