كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة اثنتين وسبعين وستمائة - حرف الميم - ج: 50 - ص: 117

وسمع من: أبي رشيد مُحَمَّد بْن أبي بَكْر بْن الغزّال، وقِوام الدّين محمود بْن أَحْمَد ابن مازة.

قرأ عليه الأدبَ جماعةٌ من أصحابنا.

وُلِدَ فِي حدود سنة ستٍّ وثمانين وخمسمائة، وتُوُفِّي بسرخس فِي سنة ٦٧٢.

قَالَ فِيهِ الفَرَضيّ: شيخنا شِهابّ الدّين.

٨٩- مُحَمَّد بْن الرّجاء [١] بْن أبي الزّهر بْن أبي القاسم.

الحكيم شمس الدّين، أبو عَبْد الله التَّنُوخيّ، الدّمشقيّ، الطّبيب، المعروف بابن السَّلعُوس.

وُلِدَ سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

وسمع من: أبي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ.

وحدَّث بالقاهرة ومات بها فِي شعبان.

٩٠- مجاهد بْن سُلَيْمَان [٢] بْن مرهف.

الْمصريّ، الأديب، المعروف بالخيّاط، ويعرف بابن الرّبيع.

توفّي في جمادى الآخر وقد ناهز السّبعين، وله أشياء حَسَنَة، ومعانٍ مُبَتَكَرَة.

وكان من كبار أدباء العوامّ. وقد قرأ النَّحْو، وفهِم. فَمَنْ رائق نظْمه [٣] قوله:

أعِدْ يا برقُ ذِكْرَ أهيل [٤] نجد ... فإنّ لك اليد البيضاء عندي

---

[١] انظر عن (محمد بن أبي الرجاء) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٤٠ أ، والوافي بالوفيات ٣/ ٧٠ رقم ٩٧٣، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٨٢.
[٢] انظر عن (مجاهد بن سليمان) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٤٠ أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٧٥، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٦٨- ٧١، وفوات الوفيات ٣/ ٢٣٦، ٢٣٧، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٤٢، ٢٤٣، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٧٠، وعيون التواريخ ٢١/ ٤٦- ٤٨.
[٣] لم يذكر البرزالي له شعرا، بل اكتفى بالقول: «وله شعر جيّد كثير» .
[٤] في ذيل المرآة «أصيل» . والمثبت يتفق مع المختار.