للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أديب فاضل، له شِعْر، ولي الأعمال الغربيّة فهذّبها، وقطع وشنق ووسَّطَ، وأفرط فِي ذلك وأسرف، وراح البريء بجريرة المفسِد.

وقد قطع أيدي خلْقٍ وأرجُلهم، إلّا أنّه هذّب تلك النّاحية.

مات بالمحلّة فِي جُمَادَى الأولى [١] .

١٠٢- إِبْرَاهِيم بْن شروة [٢] بْن عليّ.

الأمير سيف الدّين الكرديّ، الجاكي [٣] ، الزّهيريّ.

توفّي في رجب ببَعْلَبَكّ وقد نيَّف على السّبعين.

حَدَّثَنَا عَنْهُ قُطْبُ الدّين اليُونينيّ حكاية، وقال [٤] : كان أمينا، شريف النّفس. وكان أمير جُنْدار الملك الْعَزِيز بحلب. وأخذ خُبْزَه بعده الأميرُ علاء الدّين أَحْمَد بن الجاكي.

١٠٣- إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد [٥] بْن عَبْد الغنيّ.

المحدّث المفيد: أبو إِسْحَاق ابن النّشْو القُرَيْشيّ، الدّمشقيّ، الْمصريّ.

وُلِدَ سنة ثمانٍ وستّمائة.


[١] ومولده في سنة إحدى وأربعين وستمائة. وله نظم حسن، فمنه:
وبي أهيف واف وفيه محاسن ... تبدي عليها للعيون تهافت
مشى في ضياء الدين كالبدر وجهه ... وبينهما للناظرين تفاوت
وأعجب ما شاهدته فيه أنه ... يكلّم قلبي لحظه وهو ساكت
وقال في غلام يمدّ الشريط:
وبي زيّنا كالبدر والظبي بهجة ... وجدّ بقلبي ناره وهو جنّتي
منعم خدّ كاللّجين بياضه ... نضارا كاصفراري ودقتي
وورّخ المقريزي مولده بسنة أربعين وستمائة. (المقفّى الكبير ١/ ٦٨٥) .
[٢] انظر عن (إبراهيم بن شروة) في: المقتفي للبرزال ي ١/ ورقة ٤٧ ب، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٨٩، وعيون التواريخ ٢١/ ٥٧.
[٣] في الأصل وعيون التواريخ «الحاكي» بالحاء المهملة.
[٤] في ذيل مرآة الزمان ٣/ ٨٩.
[٥] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٥٠ أ، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٦٨، والمقفّى الكبير ١/ ٣٠٧، ٣٠٨ رقم ٣٦٥.