للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومات فِي ربيع الأوّل.

١٤٨- إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم [١] بْن عليّ بْن شيت.

كمال الدّين، أبو إِسْحَاق الْقُرَشِيّ، الكاتب، الأمير.

خدم النّاصَر دَاوُد مدّة، وترسَّل عَنْهُ، ثُمَّ خدم النّاصر يوسف، فأعطاه خُبزًا، واعتمد عليه وقرَّبه. ثُمَّ وُلّي الرَّحبَةَ للملك الظّاهر، ثُمَّ ولّاه بَعْلَبَكّ [٢] .

وله أدبٌ وتَرَسُّل ونَظْمُ [٣] ، ومعرِفة بالتّاريخ والأخبار. وكان يحفظ متُونَ «الموطّأ» ، وله اعتناء بالحديث.

وقد روى عن: القاضي أبي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ.

وثنا عَنْهُ أبو الْحُسَيْن اليُونِينيّ.

وكان أَبُوهُ جمال الدّين [٤] من كبراء دولة المعظَّم.

تُوُفِّيَ الكمال فِي صفر بالسّاحل [٥] ، وقد نيَّف على السّتّين، وحمل


[١] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحيم) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٥٠ ب وفيه: «إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم بْن عليّ بْن إسحاق بن علي بن شيت» ، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي ٢٠ رقم ٢٨ وفيه: «إبراهيم بن شيت القرشي الأموي» ، وذيل مرآة الزمان (مخطوطة إسطنبول ٢٩٠٧/ ٣) ورقة ٤٥ ب، والمطبوع ٣/ ١٢٥- ١٣١، وتاريخ الملك الظاهر ١٤١، ١٤٢، وحسن المناقب، ورقة ١٣٨ ب، والروض الزاهر ٣٣٢، والوافي بالوفيات ٦/ ٤٧ رقم ٢٤٨٥، وعيون التواريخ ٢١/ ٨٣- ٨٥، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٦٢٥، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٥٩، ٦٠، والطالع السعيد ٥٤، والمنهل الصافي ١/ ٨٢، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ق ٢ ج ١/ ٢١٧ رقم ٣١.
[٢] فولّي البلد والقلعة، كما قال البرزالي، وسيّره السلطان رسولا إلى عكا. وقال ابن شدّاد:
ولّاه قلعة بعلبكّ، وحكم في القلعة والبلد. واستمرّ في الحكم واليا إلى أن توفي.
[٣] ومن شعره:
كن مع الدهر كيف قلّبك الدهر ... بقلب راض وصدر رحيب
وتيقّن أنّ الليالي ستأتي ... كل يوم وليلة بعجيب
فالليالي كما علمت حيالي ... مقربات يلدن كل عجيب
[٤] هو العالم بالطب والشاعر: توفي سنة ٦٢٣ هـ. (انظر: تاريخ إربل ١/ ٣١٤، ٣١٥ رقم ٢١٨) .
[٥] وقع في المطبوع من تاريخ الملك الظاهر ١٤١ أنه توفي بحلب. وهذا غلط «والصواب:
«حلبا» ، وهي بالقرب من طرابلس في عكار. ومدينة حلب ليست بالساحل. ولم يتنبّه