وكان معظّما مبجّلا محبّبا إلى جميع الناس الخاصّة والعامّة، كثير الذكر إذا تكلّم في باب من العلم أتى بأشياء حسنة وفوائد جليلة في معنى ذلك من الكتاب والسّنّة وكلام السلف، يظهر على كلامه التأييد من الله تعالى، ولكلامه وقع وتأثير في قلوب السامعين لا يملّ جليسه من مجالسته لحلاوة لفظه وعذوبة كلامه وحسن منطقه. وممّا يستدرك على المؤلّف- رحمه الله- في من اسمه «إبراهيم» . - إبراهيم بن محمد بن علي الربّاني المالكي، المعروف بالبوشي، القاضي برهان الدين. توفي يوم الإثنين الحادي عشر من شهر شعبان، ودفن بتربة المولى الصاحب بها الدين علي بن محمد، ومولده في شهر رمضان المعظم سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، قرأ الفقه على جماعة منهم الفقيه. جلال الدين بن شاس المالكي، والفقيه أبو المنصور الكبير، والفقيه جمال الدين بن رشيق، والفقيه العالم تقيّ الدين المقترح، وسمع الحديث على جماعة من أصحاب السلفي وابن المقدسي وغيرهم. وولي عقود الأنكحة والفروض بالديار المصرية في أيام القاضي شرف الدين بن عين الدولة، واستمر في أيام القاضي بدر الدين