الأمصار، فمنها:«المنهاج في شرح مسلم» ، و «كتاب الأذكار» ، و «كتاب رياض الصّالحين» ، و «كتاب الأربعين حديثا» ، و «كتاب الإرشاد» في علوم الحديث، و «كتاب التّيسير» في مختصر الإرشاد المذكور، و «كتاب المبهمات» ، و «كتاب التّحرير في ألفاظ التّنبيه» ، و «العمدة في صحيح التّنبيه» ، و «الإيضاح» في المناسك، و «الإيجاز» فِي المناسك، وله أربع مناسك أُخَر.
وكتاب «التّبيان فِي آداب حملة القرآن» ، وفتاوى له. و «الرّوضة» في أربع مجلّدات، و «المنهاج» في المذهب، و «المجموع» فِي شرح المهذّب، بلغ فِيهِ إِلَى باب المطرة فِي أربع مجلّدات كِبار. وشَرَح قطعة من الْبُخَارِيّ، وقطعة جيّدة من أوّل «الوسيط» ، وقطعة فِي «الأحكام» ، وقطعة كبيرة فِي «تهذيب الأسماء واللّغات» ، وقطعة مسوّدة فِي طبقات الفُقهاء، وقطعة فِي التّحقيق فِي الفِقْه، إِلَى باب صلاة المسافر.
قَالَ ابن العطّار: وله مُسَوَّدات كثيرة، ولقد أمرني مرّة ببيع كراريس نحو ألف كرّاس بخطّه، وأمرني بأن أقف على غسْلها فِي الوراقة، فلم أخالف أمره، وَفِي قلبي منها حَسَرات.
وقد وقف الشَّيْخ رشيد الدّين الفارقيّ على «المنهاج» فقال:
اغتنى بالفضل يحيى فاغتنى ... عن بسيط بوجيز نافعِ
وتحلّى بتُقاه وفضله ... فتجلّى بلطيف جامعِ
ناصبا أعلام علم جازما ... بمقالٍ رافعا للرافعي
فكأنّ ابن صلاح حاضرٌ ... وكأنّ ما غاب عنّا الشّافعي
وكان لا يقبل من أحدٍ شيئا إلّا فِي النّادر ممّن لا له به عُلقة مِن إقراء.
أهدى له فقير مرّة إبريقا فقبِله. وعزم عليه الشَّيْخ برهان الدّين الإسكندرانيّ أن يُفطر عنده فِي رمضان فقال: أحضر الطّعام إِلَى هنا ونفطر جملة. قَالَ أبو الْحَسَن: فأفطرنا ثلاثتنا على لونين من طعام أو أكثر.
وكان الشَّيْخ يجمع إدامين ببعض الأوقات. وكان أمّارا بالمعروف نهّاء