للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخَذَ عنه أبو مُحَمَّد الدّمياطيّ، وغيره من شِعره.

وتورّع كثير من الطَّلَبة عن الأخذ عَنْهُ لكونه منجّما ساقط العدالة.

وسمع منه: أبو مُحَمَّد البِرْزاليّ، وغيره.

قَالَ بعض المؤرّخين: كَانَتْ له اليد الطُّولّى فِي عِلْم الفلك والتّقاويم وعِلْم الأزياج، مع النَّظْم الرّائق، وحُسن الخطّ.

ومن شِعره فِي مظفّر الدّين صاحب صهيون، وله فِيهِ قصائد:

ما لليلي ما له سِحْرُ ... أتراهم مُقلتي سحروا

غدَروا لا ذقْتُ فَقْدهم ... فدموعي بعدهم غُدُرُ

لا أبالي مُذْ كَلِفْتُ بهم ... عذَلَ العُذّالْ أم عذروا

طاعتي فرضٌ لحُكْمهم ... إنْ نهوا فِي الحبّ أو أمروا

هكذا حُكْمُ الهوى أفما ... لك فِي العشّاق معتَبَرُ

مَن عذيري مِن هوى قمرٍ ... بات يحكي حُسْنه القمرُ

ماسَ فِي برد الشّباب كما ... ماس خوط البانة النّضرُ

ريقه ماء الحياة لمن ... ذاقه والشّارب الخضرُ

وكحيل بات يفتك بي ... حين يرنو وهو منكسِرُ

حربي إذ راح مبتسما ... من عقيق حشْوه دُرَرُ [١]

وهي طويلة.

ومات فِي ليلة شريفة، ليلة الجمعة السّابع والعشرين من رمضان بدمشق.


[١] ومن شعره:
أكرمتني وأهنتني متعمّدا ... إني بفعلك ما حييت لراض
فالماء قوت للنفوس وإنه ... ليهان بعد العزّ في الميحاض
والشعر تكرمه الأنام جميعهم ... ويهان بعد الموس والمقراض
وله:
ولما أتاني العاذلون عدمتهم ... وما منهم إلّا للحمى قارض
وقد بهتوا لما رأوني شاحبا ... وقالوا به عين: فقلت: وعارض