للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشَّيْخ المعمّر، مُسْنِد العراق، شهاب الدّين، أبو سعْد بْن أبي الدينة، ويقال ابن أبي الدينيّ البغداديّ.

ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة.

وسمع من: أبي الفتح المنْدائيّ، وابن سُكَيْنة، وحنبل بْن عَبْد الله الرّصافيّ، وأبي عليّ ضياء بن الحريف، والحافظ ابن الأخضر.

ويقال إنّه سمع من أبي الفَرَج بْن الجوزيّ وذلك ممكن لأنّه سمع فِي حياة ابن كُلَيْب من ابن الأخضر، وذلك فِي ذي الحجّة سنة أربعٍ وتسعين.

وقد سمع من المؤمِنة «مُسْنَد ابن عُمَر» على حنبل وأبي الْحَسَن عليّ بْن الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد بْن جابر بسماعهما من ابن الحُصَيْن، وسماعه منهما فِي رجب سنة أربعٍ وتسعين أيضا.

وأجاز له: أبو القاسم البُوصيريّ، والأرتاحيّ، وابن موقا، والخُشُوعيّ.

وقال الظّهير الكازرُونيّ فِي «تاريخه» : قَالَ لي: وُلِدتُ فِي ربيع الأوّل سنة تسعٍ. ورأيت جماعة يتّهمونه فِي هَذَا الإضبار، وكان كبيرا.

قلت: وأجاز له يحيى بْن بَوْش، وذاكر بْن كامل، وعبد المنعم بْن كُلَيْب، وعبد الخالق بْن عَبْد الوهّاب بْن الصّابونيّ، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَن بْن الجوزيّ، وإبراهيم وعبد الله ابنا مُحَمَّد بْن حمدونة، وآخرون.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وأبو العلاء بْن الفَرَضيّ، وأبو سعد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نصر الْجِيليّ.

وأجاز لمن أدرك حياته، وعبد الرّزّاق بْن الفُوطيّ المؤرّخ، وجماعة.

وولي مشيخة المستنصريّة.

وتُوُفِّي فِي ثامن عشر رجب.

وقد سمع أخوه عبد الوهّاب من ابن كليب.


[٢٣٠٣،) ] وشذرات الذهب ٥/ ٣٦٨، وتوضيح المشتبه ٤/ ٢٤، ٨٣، ٣٣٨.