كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة اثنتين وثمانين وستمائة - حرف الميم - ج: 51 - ص: 129

سألت أَبَا الحجّاج الحافظ عَنْهُ فقال: كَانَ شيخا مستورا، عُمّر وانتفع بِهِ، وحدَّث بكثيرٍ من مسموعاته.

قلت: روى عَنْهُ: هُوَ، وابن الخبّاز، وابن العطّار، والبِرْزاليّ، والنّاس.

ومات فِي ذي الحجّة. وكان فرّاشا بالمجاهديّة.

١٣٤- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [١] .

الجواديكى [٢] ، الحلبىّ، الزّاهد.

كَانَ فقيرا، صالحا، كبير القدر، مشهورا بين الفقراء بالفُتُوّة والخدمة ودماثة الأخلاق. وكان مُحِبًّا للعُزلة، كثير الصَّمْت والرياضة، حَسَن النّزاهة.

وهو من بيت إمرة وحشمة، أقام بدمشق فِي أواخر عُمُره، وحصل لَهُ طرف فالج. وكان مقيما بمقصورة الحلبيّين من الجامع، وبها تُوُفّي فِي ثانى ربيع الأوّل، وشيّعه الخلق. وكان من أبناء الثّمانين، رحمه الله تعالى.

١٣٥- محمود بْن أَحْمَد بْن مُنْقذ [٣] .

الأجلّ الرئيس جلال الدّين.

تُوُفّي فِي ذي الحجّة.

وقد روى عَنْ أَبِي القاسم بْن صَصْرى.

١٣٦- مسافر [٤] بْن عَبْد الرَّحْمَن.

البطائحيّ [٥] ، الأحمديّ.

كان في شبوبيّته يأكل الحيّات، ويدخل الأفرنة. وطال عمره حتّى أنّهُ جاوز المائة فيما قِيلَ. وأظنّه تاب من أكل الحيّات ودخول النّار، وأقبل على شأنه.

---

[١] انظر عن (محمد بن عبد الله) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٩٩، ٢٠٠.
[٢] في ذيل المرآة: «الحردتكى» .
[٣] انظر عن (ابن منقذ) في: المقتفى للبرزالى ١/ ورقة ١١٦ أ.
[٤] انظر عن (مسافر) في: المختار من تاريخ ابن الجزري ٣١٣.
[٥] في المختار: «النطاحى» .