للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قِيلَ إنّ سبب تسميته بأحمد انّ بعض مشايخ الأحمديّة دخل النّار قدّام هولاكو، واحمد حينئذٍ طفل، فأخذه الشّيْخ ودخل بِهِ النّار، فسمّاه أبُوهُ أَحْمَد، ووهبه للأحمديّة. ثمّ كانوا يَغْشَونه ويحبّبون إلَيْهِ الإِسْلَام، فأسلم وهو صبىّ، ثمّ إنّه جلس عَلَى تخت المُلْك بعد هلاك ابغا ومنكوتمر أخَوَيه، ومال الى الإِسْلَام، ويُسّر لَهُ قرين صالح، وهو الشّيْخ عَبْد الرَّحْمَن الَّذِي قدم فِي الرُّسْليّة الى الشام، وسعى فِي إصلاح ذات البَيْن. ولم تطُل أيّام أَحْمَد، ومات شابّا وله بضعٌ وعشرون سنة، وقام فِي المُلك بعده ارغون بْن ابغا، وهو الَّذِي قتله، وكان ارغون بطرف خُراسان يحفظها، فلما مات أبُوهُ وتملّك أَحْمَد اقبل ارغون فِي جيشه فعمل مصافّا مَعَ أَحْمَد، فانكسر جَمْع أَحْمَد، وجرت لهما أمور لا أجيء بها كما ينبغي، فلعن اللَّه ساعة التّتر.

قرأت بخطّ ابن الفُوَطيّ: قُتِل السّلطان أَحْمَد فِي جمادى الأولى.

قلت: قتلوه بأنْ قصفوا صُلبْه، فمات رحمه اللَّه تعالى.

١٥٧- إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل [١] بْن إِبْرَاهِيم.

العلّامة شَرَفُ الدّين البكريّ، الزّنْجانيّ، ثمّ الشّيرازىّ.

مات بشيراز. قاله الفُوَطيّ.

وقال: قدم بغداد حاجّا. صنَّف كتابا عَلَى طريقة «جامع الأصول» ، وحدّث بمَرَاغة وتبريز بكتاب «الأنوار اللَّمِعة فِي الجمع بين الصّحاح السّبعة» تأليف تاج الدّين السّاوىّ.

سَمِعَ منه: الصّاحب شمس الدّين الْجُوينيّ، وأولاده.

١٥٨- إسرائيل [٢] بْن إِسْمَاعِيل بْن شُقَيْر.

زكىّ الدّين الدّمشقيّ، التّاجر. شيخ حسن معمّر، قليل الرّاوية.

ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة.


[١] انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل) في: المقتفى للبرزالى ١/ ورقة ١٢٠ ب، وتاريخ علماء بغداد لابن رافع ٨، ومعجم المؤلفين ١/ ١٣.
[٢] انظر عن (إسرائيل) في: المقتفى للبرزالى ١/ ورقة ١١٩ ب.