للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٠٣- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد.

أَبُو مُحَمَّد الواعظ، ويلقّب بالمهديّ، خطيب جامع المنصور.

سَمِعَ محيي الدّين ابن الْجَوزيّ، وغيره.

٢٠٤- مُحَمَّد بْن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلَّكان [١] .

القاضي بهاء الدّين أَبُو عَبْد اللَّه الإربِليّ، الشّافعيّ، قاضي بَعْلبَكَ، أخو قاضي القُضاة شمس الدّين.

وُلِد بإربل سنة ثلاثٍ وستّمائة [٢] . وسمع «صحيح الْبُخَارِيّ» من أَبِي جَعْفَر ابن مُكْرَم كأخيه، وحدّث.

سَمِعَ منه: ابن أَبِي الفتح، والبرْزاليّ، وجماعة.

وهو والد النّجم ابن خَلَّكان صاحب الفيض والخَيال الشَّيطاني. قدم الشّام وهو شابّ، فاشتغل وحصّل.

ذكره قُطْبُ الدّين فِي «تاريخه» فقال: كَانَ رجلا معدوم النّظير في كثير من أوصافه عند التّواضع المفرط، ولين الكلمة، ورقّة القلب، وسلامة الصّدر، وحسن العقيدة في الصّالحين، وعدم الالتفات إلى الدّنيا. ولي قضاء بعلبكّ إلى حين وفاته.

قال: ولم ينله من جميع ما كان باسمه من الجامكيّة والجراية إلّا قوته لا غير. ولا يسأل عمّا عدا ذَلِكَ. وأمّا بشْرُه وتَلقّيه بالتّرحيب فخارج عَنِ الوصف. ومات ولم يخلّف درهما ولا دينارا، وعليه جملة من الدَّين، فأُبيعت كُتُبُه فِي دَيْنه. ومن وقت وفاة أخيه حزن عَلَيْهِ، ولم يكن يرقأ في غالب أوقاته من حزنه عليه.


[١] انظر عن (ابن خلّكان) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٣٤، ٢٣٥، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١١٨ أ، ب، والعبر ٥/ ٣٤٥، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٤٤، والوافي بالوفيات ١/ ٢٠٣ رقم ١٢٨، وذيل التقييد ١/ ٢١٥ رقم ٤١٤، والدليل الشافي ٢/ ٦٨٦، وشذرات الذهب ٥/ ٣٨٤، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ٤/ ١٣٤ رقم ١١٤١.
[٢] في المقتفي ١/ ورقة ١١٨ أ «مولده سنة أربع وستمائة» .