للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ صالحا، زاهدا، فقيرا، واسع الصَّدر، كريما، جوادا، لطيفا، متواضعا، كيّسا، لا يدّخر شيئا أصلا، بل ينفق ما يُفتح عَلَيْهِ بِهِ. وكان لا يكاد يتردّد إلى أحدٍ، ويعمل السّماعات، ويصعد إلَيْهِ الخلق الكثيرين الفقراء والعوامّ فيرقص سائر السّماع، ويخلع جميع ما عَلَيْهِ عَلَى المغاني، ويبقى فِي اللّباس فقط.

وقد حضر حصار المَرْقَب، ثمّ عاد إلى دمشق، فتُوُفّي عقيب قدومه بأيام فِي العشرين من جمادى الأولى، وهو فِي عَشْر الثّمانين.

٢٧٩- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم [١] بْن شداد.

العلّامة، المنشئ، عزّ الدّين الحلبيّ، له فضل وجلالة.

صاحب «سيرة الملك الظّاهر» .

تُوُفّي بمصر فِي صفر، وهو من أبناء السّبعين [٢] .

٢٨٠- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يوسف [٣] بْن مُحَمَّد بْن يوسف.


[١] تقدّم باسم «مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن شداد» برقم (٢٦٧) وانظر عن (محمد بن علي بن إبراهيم) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٢٢ ب، وذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٧٠، ٢٧١، وتالي كتاب وفيات الأعيان للصقاعي ١٤٥، ١٤٦ رقم ٢٣٧، والمقفى الكبير ٦/ ٢٣٣، ٢٣٤ رقم ٢٧٠٦، والعبر ٥/ ٣٤٩، ومرآة الجنان ٤/ ٢٠١ وفيها:
«محمد بن إبراهيم بن علي» بتقديم وتأخير، والوافي بالوفيات ٤/ ١٨٩، ١٩٠ رقم ١٧٣٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٥، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٣٣، وتاريخ الأدب الجغرافي ١/ ٣٦٩- ٣٧١، والأعلام ٧/ ١٧٣، ومعجم المؤلفين ١٠/ ٢٢٩- ٣٢، ودائرة معارف البستاني ٣/ ٢٥٥، ٢٥٨، وكشف الشنون ٧٣٩، ١٠١٦، وهدية العارفين ٢/ ١٣٤، وفهرس المخطوطات المصوّرة ٢/ ٢٠، والتاريخ العربيّ والمورخون ٤/ ٢٩- ٣٢، وعلم التاريخ عند المسلمين ١٥٠ و ١٥٧ و ٢٣٤ و ٢٣٧ و ٥٥١، والمعجم الشامل للتراث العربيّ المطبوع ٣/ ٣٦٤- ٣٦٦، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبة تركيا ٩٩، ١٠٠ رقم ١٣٣، ومقدمة: الأعلاق الخطيرة، وتاريخ الملك الظاهر، والأعلام ٧/ ١٧٣.
[٢] وقال البرزالي: «دفن من يومه بسفح المقطّم، وصلّينا عليه بدمشق في ثامن عشر ربيع الأول. وكان رجلا مشهورا في الدولة محترما، وجمع سيرة الملك الظاهر وكان يؤرّخ ويحب التواريخ، وروى شيئا من الحديث عن المعظّم توران شاه بن صلاح الدين» .
[٣] انظر عن (محمد بن علي بن يوسف) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٧٦، ٢٧٧، والمقتفى