للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخطيب، جمال الدّين، أَبُو البركات الدَّينَوريّ، الصّوفيّ، الشّافعيّ، خطيب كفْربَطْنا.

وُلِد سنة ثلاث عشرة وستّمائة بالدَّينَورَ، وقدم مَعَ والده الزّاهد القُدْوة من البلاد، وسكن بسفح قاسيون، واشتغل جمال الدّين فِي صباه بالخُطَب ونسْخ الأجزاء.

وسمع من: النّاصح بْن الحنبليّ، وأبي عَبْد اللَّه بْن الزّبيديّ، والفخر الإربليّ، والضّياء المقدسيّ، وطائفة.

وكان شجاعا، عالما، فاضلا، مَهيبًا، مليح الشكل، حَسَن الأخلاق، حُلْو المجالسة، محبَّبًا إلى أهل كفْربَطْنا، وله أصحاب ومُحِبْون يعتقدون فِيهِ.

وكان خيِّرًا، حَسَن الدّيانة. أقام فِي خطابة القرية بضعا وعشرين سنة، وتأهّل، وجاءته الأولاد، ونسخ الكثير بخطّه. وكان حَسَن العقيدة، مُقبلًا عَلَى الأثر والسُّنّة.

سَمِعَ منه: الشّيْخ علي المَوْصليّ، وابن الخبّاز، وابن العطّار، والبِرْزاليّ، وابن مُسْلِم، وطائفة.

تُوُفّي فِي رجب. وولي الخطابة بعده ولده عزّ الدّين إِبْرَاهِيم، فبقي المؤذّن ينوب عَنْهُ إلى أن بلغ، ثمّ عُزِل بكمال الدّين بْن خَلَّكان.

٣٤٧- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [١] بْن عَبْد القادر بْن الصّائغ.

عمادُ الدّين، ابن عماد الدّين الأَنْصَارِيّ، الدّمشقيّ، المعروف بالسَّبْتيّ.

كَانَ شابّا رئيسا.

توفّي في شعبان.


[ (-) ] الأعيان ٣٧٥، والعبر ٥/ ٣٥٥، والوافي بالوفيات ٤/ ٢٦٢.
[١] انظر عن (محمد بن محمد) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٢٨ ب.