كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة خمس وثمانين وستمائة - حرف الياء - ج: 51 - ص: 252

٣٥٨- يوسف بْن يَحْيَى [١] بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الوليد بْن القاسم.

الإِمَام، الفقيه، قاضي القضاة، بهاء الدّين، أَبُو الفضل ابن قاضي القضاة محيي الدّين أَبِي الفضل ابن قاضي القضاة محيي الدِّين أَبِي المعالي ابن قاضي القضاة زكيّ الدّين ابن قاضي القضاة منتجب [٢] الدّين القُرَشيّ، الدّمشقيّ، الشافعيّ، الزَّكويّ.

وُلِد فِي ذي الحجّة سنة أربعين وستمائة.

وكان جليلا، نبيلا، جسيما، وسيما، ذكيّا سريّا، كامل الرئاسة، وافر العلم، بارعا في أصول الفقه، بصيرا بالفقه، فصيحا، مُفَوَّهًا، حلّالا للمشكلات، غوّاصا عَلَى المعاني. سريع الحفظ، قويّ المناظرة. قِيلَ إنّه كَانَ يحفظ الورقتين والثّلاثة من نظرةٍ واحدة، ويورد الدّرس فِي غاية الجزالة.

وكان يذكر فِي اليوم عدّة دروس.

وقد سَمِعَ بمصر من: عَبْد الوهّاب بْن رواج، وابن الْجُمَّيْزيّ.

وبدمشق من: إِبْرَاهِيم بْن خليل، وجماعة.

وكان أديبا إخباريا كثير المحفوظ، علّامة. وكان كريم النّفس، كثير المحاسن، مليح الفتاوى. أخذ العلوم العقليّة عَنِ القاضي كمال الدّين عُمَر بْن التَّفْليسيّ.

وأخذ عَنْ أبِيهِ. وكان أفضل من أبِيهِ بكير. وهو ذكيّ من بيت الزّكيّ.

وقد مدحه غيرُ واحدٍ من الشعراء وأخذوا جوائزه.

---

[١] انظر عن (يوسف بن يحيى) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٣٠٧- ٣١٢، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٣١ أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٥، والعبر ٥/ ٣٥٦، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٦، ودول الإسلام ٢/ ١٨٧، ونهاية الأرب ٣١/ ١٣٤، ومرآة الجنان ٤/ ٢٠٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٨، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/ ٦١، ٦٢ رقم ٤٩٦، وطبقات الشافعية الكبرى ٥/ ١٥٣، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٣٣، وتذكرة النبيه ١/ ١٠٣، ١٠٤، ودرّة الأسلاك ١/ ورقة ٧٤، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٨٧، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٤٧، وعقد الجمان (٢) ٣٥٦، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير ٢/ ٩٣٣ رقم ١٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٧٠، وشذرات الذهب ٥/ ٣٩٤، والأعلام ٩/ ٣٤٠، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٣٣.
[٢] في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/ ٦١ «منتخب الدين» وهو تصحيف.